تراجعت أسعار النفط إلى مستويات منخفضة جديدة يوم الثلاثاء 6 يناير 2015، مواصلة خسائرها بعد أن هبطت خمسة بالمائة أول أمس الاثنين مع اشتداد المخاوف من تخمة المعروض العالمي. ونزل خام برنت عن 52 دولارا وسط تفاقم القلق من زيادة المعروض بعد أن خفضت السعودية (أكبر منتج في أوبك) أسعار بيع النفط الشهرية إلى المشترين الأوروبيين، وزادت السعودية سعر البيع إلى آسيا، لكن بعض المحللين حسب وكالات الأنباء، يقولون إن خفض سعر الشحنات المتجهة إلى أوروبا يبرز حرص المملكة الشديد على حماية حصتها السوقية. وتراجع خام برنت إلى 51.23 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء، وهو أدنى مستوى له منذ ماي 2009، وهبط الخام الأمريكي إلى 48.54 دولارا بعد أن نزل إلى 48.47 دولارا وهو أقل سعر منذ أبريل نيسان 2009. وانعكس التراجع المستمر لأسعار النفط إيجابا على القدرة الشرائية بالمغرب بشكل مباشر وغير مباشر، إذ أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة عن انخفاض أسعار المحروقات في محلات التزويد بالوقود، واستقر سعر الغازوال بالمغرب في 8,43 درهم للتر الواحد، منخفضا ب56 سنتيما للتر، في حين عرف سعر البنزين الممتاز انخفاضا ب1,57 درهما للتر الواحد، ليستقر في 9,29 درهما للتر الواحد. ويتوقع متتبعون انخفاضات جديدة في الأسابيع المقبلة ، إذ يرتقب أن تنخفض الأسعار من جديد متأثرة بانخفاض الأسعار على المستوى الدولي، بعد الحذف النهائي للدعم الموجه للبنزين والفيول في فبراير 2014، والدعم الموجه للغازوال في 31 دجنبر 2014 وتحرير الأسعار. وكانت الحكومة قد وقعت مؤخرا على اتفاقية التصديق على أسعار المواد النفطية مع موزعي المواد النفطية، وبدأت مسطرة التصديق في التطبيق ابتداء من 1 يناير الجاري على أن تستمر في مرحلة انتقالية إلى غاية 30 من نونبر 2015، وستتم وفق هذه المسطرة مواكبة الحكومة خلال هذه الفترة مهنيي القطاع لتحديد أسعار بعض المواد النفطية التي سيتم الإعلان عنها يومي 1 و 16 من كل شهر.