أعلنت الشرطة الفرنسية الأربعاء 7 يناير2015 مقتل 11 شخصا وإصابة 20 بإطلاق نار نفذه ملثمون استهدف مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "تشارلي إيبدو" في باريس. وقال مراسل الجزيرة في باريس إن الهجوم نفذه مسلحان دخلا مقر الصحيفة وأطلقا النار على العاملين فيه وفرا خلال دقائق على متن سيارة كانت في الشارع. وأضاف أن هناك روايات تقول إن أحد المسلحين هتف قائلا بلغة فرنسية فصيحة "لقد انتقمنا للرسول"، في إشارة إلى أن الصحيفة المعنية سبق أن نشرت رسوما مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقررت الحكومة الفرنسية رفع التأهب الأمني إلى أقصى درجاته في العاصمة باريس ونواحيها، كما وضعت مقرات وسائل الإعلام والمجمعات التجارية تحت حراسة أمنية مشددة. وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقر الصحيفة وندد بالهجوم واعتبره "إرهابيا"، وتعهد بالقبض على منفذيه وتوعدهم بالعقاب. وأكد هولاند في كلمة ألقاها أمام مقر الصحيفة أن الهجوم "يمس صميم مبادئ الجمهورية الفرنسية، الذي هو الحرية وحرية التعبير". وأضاف أن هذا الهجوم "ليس معزولا عن العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا من قبل"، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا وزاريا اليوم لبحث تداعيات هذا الهجوم. من جهته وصف رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون الهجوم بأنه "بغيض" وأعلن وقوف بلاده "إلى جانب فرنسا في الحرب على الإرهاب". يذكر أن شارلي إيبدو أسبوعية فرنسية ساخرة ذات اتجاه يساري، تركز بشكل أساسي على رسوم الكاريكاتير وتنشر أحيانا تحقيقات حول المجموعات الدينية واليمين المتطرف. وسبق أن نشرت الصحيفة في أكثر من مرة رسوما مسيئة للإٍسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأثارت ردودا غاضبة في العالم الإسلامي.