عرف مقر وكالة عين السبع البيضاء لإنعاش وتأهيل الكفاءات حركة غير عادية صبيحة يوم الإثنين 19 غشت 2002، حيث حج العشرات من المسجلين في اللوائح الخاصة بعملية تشغيل 30 ألف مواطن مغربي بشركة النجاة الإماراتية. وقد رصد مراسلنا حالة من الغليان والغضب ترجمتها الكلمات التي كان يرددها أغلب الشباب الحاضر، مما دفع الإدارة إلى استدعاء ممثلي مجموعة الحوار لعقد اجتماع طارئ. وتركز الاجتماع حول نقطة واحدة ،والمتمثلة في المعايير التي اعتمدت عليها الإدارة لانتقاء 50 مستفيدا حسب اللائحة التي أعلنت عنهاالإدارة في كل وكالة عين السبع ووكالة الزلاقة ،والتي استفاد منها 12 فردا فقط .وقال مراسلنا أن الجمع انفض على أمل وعد المسؤولة عن الوكالة لهم بالجديد يوم الخميس المقبل. وكانت المسؤولة بوكالة عين السبع الدارالبيضاء قد أخبرت ممثلي المجموعة بأنه قد تم تشكيل لجنة استشارية بالوكالة المركزية الجهوية وكل لها أمر اختيار الأسماء وانتقائها. وأفاد مراسل آخر بالبيضاء أن مرشحوا التشغيل بالشركة الإماراتية تساءلوا عن مصير ملفاتهم بعدما لم يتم احترام الرقم التسلسلي إذ منحت حسب بعض المرشحين حصة كبرى للمدن الكبرى في وقت لم يتم إدراج أسماء لأبناء المنطقة. وأخبر مراسلنا هناك أن المسؤولة عن الوكالة قالت بأن أسماء المرشحين في الدفعات الأخرى سيتم إدراجها خلال الأسابيع المقبلة . ورفضت الجهات المسؤولة بالوكالة الإدلاء بأي معلومات في هذا الشأن بحجة أن المدير المسؤولة غادرت مقر الوكالة في وقت كانت الساعة تشير إلى 11 صباحا من يوم الاثنين المنصرم. وفي أحداث مماثلة شهد مقر وكالة إنعاش وتأهيل الكفاءات بفاس ،وقفات احتجاجية للمسجلين في لوائح التشغيل احتجاجا علي عدم إدراج أسمائهم ضمن لوائح الذين سيستفيدون من الفحوص الطبية في المرحلة الثانية. وأشار المحتجون حسب مصادر إعلامية إلى أنه لم يتم إدراج سوى 20 إسما من مدينة فاس من أصل 5000 إسم تم نشرها على المستوى الوطني مؤخرا، كدفعة أولى في برنامج التشغيل هذا. وقد تمخض عن توالي الوقفات الاحتجاجية بالمدينة تشكيل لجنة للحوار عهد إليها الدفاع عن مطالب المرشحين. وفي السياق نفسه قال مراسلنا من عين السبع أنه قد تم إدراج أحد الأسماء عدة مرات بأرقام مختلفة لجوازات السفر وملف التسجيل ،وهو ما اعتبره المرشحون محاولة من جانب الإدارة لتضخيم الرقم المعلن عنه. وأكدت مصادر من داخل الوكالة في كل من فرع الدارالبيضاء وفرع فاس أن الوكالة لا علاقة لها بعملية الاختيار والانتقاء ،وأن اللوائح التي تم نشرها من تدبير الشركة الإماراتية النجاة. ومما يزيد العملية شكوكا ما تردد في أوساط المستفيدين أن عملية التسجيل في اللوائح لا تزال مفتوحة حتى الآن، إذ أكد البعض أن الرقم تجاوز أربعين ألف مرشحا. هذا وقد أكد مسؤول بالوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن العملية تأخذ مجراها الطبيعي، وأن تاريخ أول رحلة تهم 5000 مغربي سيعلن عنها قريبا، مبرزا أن المجموعة الأولى المكونة قد تم استدعاؤها لتلقي الفحوص الطبية المضادة التي سيتكفل بها المشغل. ونشير في هذا الصدد إلى أن مدينة الناظور شهدت أيضا تشكيل لجنة تمثيلية ستتولى الدفاع عن مطالب المرشحين بالمنطقة. وجدير بالذكر أنه كان من المتوقع أن يغادر الفوج الأول من المرشحين أرض الوطن في اتجاه لندن يوم 15 غشت 2002. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن صفقات مماثلة قد أبرمت بين شركة النجاة الإماراتية وكل من دول سوريا والسينغال وكينيا. هذه الأخيرة تخلت عن تشغيل 50 ألف من الكينيين، كما جاء في سؤال كتابي لفريق العدالة والتنمية في نفس الموضوع، موجه إلى وزير التشغيل والتكوين المهني والتنمية الاجتماعية. مراسلوا التجديد