رفضت الحكومة الأمريكية تأجيل محاكمة زكرياء الموساوي المغربي ذو الجنسية الفرنسية، المتهم الوحيد في تحقيقات أحداث 11 شتنبر بأمريكايوم الإثنين الماضي ، والتي ستبدأ في 03 شتنبر2002،وكان زكرياء الموساوي ومحاميه قد تقدم بطلب تأجيل المحاكمة ، أما الجهات المدنية فأعلنت أنه في حالة احترام المقررات التنظيمية، فإن فصول محاكمة زكرياء ستمتد إلى منتصف دجنبر من سنة 2002، وأن التأخير سيفرض تمديد جلسات المحاكمة إلى سنة 3002، كما أن المرافعة السريعة ستنتهك قوانين الأدلة والتشريعات الفيدرالية . وكان زكرياء الموساوي قد طالب تأخير المحاكمة لبعض الأسابيع، نظرا للأوضاع المزرية التي يتواجد فيها، والتي لا تمكنه من الدفاع عن نفسه في أواخر شهر شتنبر. فمثلا ليس له الحق في التواصل مع الشهود، وأنه ينتظر دائما الإذن من الإدارة، للسماح له بالاطلاع على وثائق الاتهام عبر جهاز الكمبيوتر. ومعلوم أن التهم الموجهة إلى زكرياء الموساوي أربعة وهي: أنه قد حضر وثائق تحريضية على الإرهاب، وكذلك القرصنة الجوية وتدمير الطائرات واستعمال أسلحة الدمار الثقيلة، والمسؤول كذلك عن مقتل العالم الأمريكي وكذلك بتدمير الممتلكات الأمريكية، هذه التهم الأربعة تؤدي إلى النطق بحكم الإعدام، وحسب الاتهام فهو يعتبر الخاطف الجوي رقم 02 في أحداث 11 شتنبر 1002 بأمريكا، وكان موساوي قد طلب الدفاع عن نفسه بوسائله الخاصة، دون تدخل المحامي حسب تصريح له أمام المحكمة في 22 أبريل 2002، وقد سمح له بذلك يوم 31 يونيو 2002 وتم التخلي عن المحامين الذين عينتهم المحكمة للدفاع عنه. و تجدر الإشارة إلى أن زكرياء الموساوي كان قد أربك المحكمة الفدرالية يوم 52 يوليوز 2002 وذلك إثر سحبه لاعترافه بالتهم المنسوبة إليه، بعد أن أبلغته القاضية بأن اعترافه سيدفعه للعقوبة بالإعدام، وتردد أنه أبلغ المحكمة بأن اعترافه بارتكاب الجرائم الأربعة، وما يترتب عليها بمعاقبته بالإعدام يرقى إلى حد الانتحار وهو ما ينهى عنه الإسلام. وزكرياء الموساوي لم تكن المرة الأولى التي أربك فيها المحكمة مما دفع محامي الدفاع للاعتقاد أن موساوي مريض نفسيا، وكان قد خصص له طبيبان نفسيان عينا من قبل المحكمة الأمريكية ولكنهما لم يلتقيا به،غير أنهما صرحا بأنه يمر بحالة هذيان وأنه يحمل اعتقادات وهمية للاضطهادات.وتجدر الإشارة أيضا إلى أن محاكمة زكرياء الموساوي تجري فصولها بولاية فرجينيا عبر نهر توماك من جهة واشنطن، وقاضيته تدعى "ليوني برينيكيما". وكانت قد منعته من الدخول إلى غرفة الاتهام الخاصة بنظام الأمن للطيران المدني ترى هل سيستطيع زكرياء الموساوي الدفاع عن نفسه؟ وهل ستكون محاكمته منصفة في ظل الظروف التي يعيشها؟ أسئلة ستجيب عنها الأيام المقبلة. خديجة عليموسى