هنأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الخميس 25 دجنبر ، المسيحيين من أبناء الشعب الفلسطيني، بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وتقدمت حركة "حماس" في تصريح مقتضب، بالتهنئة، وقالت: "نأمل أن تظل الوحدة الوطنية عنوان علاقاتنا الوطنية، وأن نعمل على تحرير أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية من رجس الاحتلال". و في سياق آخر قالت "كتائب الناصر صلاح الدين" الذراع العسكري لحركة "المقاومة الشعبية" إن أي خرق صهيوني للتهدئة بمثابة إعلان حرب من قبل الاحتلال، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمامه، وسترد عليه بشكل فوري ومباشر وبكل قوة وحزم. وأكد متحدث باسم الكتائب في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس (25-12) في مدينة غزة أن اغتيال قوات الاحتلال لتيسير السميري، من "كتائب القسام" أمس الأربعاء رغم حالة الضبط الميداني الذي تمارسه المقاومة في قطاع غزة "هو تكرار للخروقات الصهيونية في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات، ومتنكرا للوسيط المصري الذي تمت التهدئة برعايته". وحذر من أن المماطلة بإعادة الإعمار واستمرار الحصار على غزة سيدفع الاحتلال ثمنه، مؤكدا أنهم لن يتركوا الاحتلال يهنأ بالأمن؛ والشعب الفلسطيني يعاني ويتألم ويقتل وتنتزع حقوقه. وقال: "ما تأخير الإعمار وعدم تلبية متطلبات شعبنا إلا نذير انفجار قادم في ظل التنكر الصهيوني، ولن يكون الإعمار ورقة يساوم شعبنا عليها". وطالب المتحدث باسم كتائب الناصر مصر راعية اتفاق التهدئة للتدخل الفوري لوقف الخرق المتكرر للاحتلال للتهدئة، والعمل على إلزامه بما تم الاتفاق عليه في القاهرة. ودعا الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصفوف، مؤكدا أن وحدة البندقية الفلسطينية هي الخيار المنشود في المعركة مع المحتل. وتابع: "فلسطين تتسع للجميع، ولا يمكن لأي كان إلغاء أحد من الطيف الفلسطيني، خصوصا فصائل المقاومة التي قدمت تضحيات ولها بصمات واضحة في مقاومة العدو". ودعا المتحدث باسم "كتائب الناصر" حكومة التوافق إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة والإسراع بحل كافة الإشكاليات العالقة سواء فيما يتعلق بالمعابر وحقوق الموظفين والإعمار، وأن تكون كما أٌريد لها حكومة كل الفلسطينيين. وكان السميري قد استشهد ظهر أمس الأربعاء، إثر قصف قوات الاحتلال لشرق خان يونس، جنوب قطاع غزة. وباستشهاد السميري يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا منذ انتهاء الحرب على غزة وتوقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي برعاية مصرية، إلى شهيدين.