استدعت وزارة الخارجية السودانية سفير الاردن بالخرطوم عايد جميل الدرارجة، وأبلغته عن احتجاج السودان واستنكاره ب"أقوى العبارات" لمداخلة نائب المندوب الدائم للأردن بالأمم المتحدة، التي كان قد ألقاها تعقيباً على بيان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمام مجلس الأمن. وقالت الخارجية السودانية إن بيان الأردن أمام مجلس الأمن "كان بمثابة إعادة إنتاج لما طالبت به مدعية المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان". وأشارت الخارجية – طبقاً لتصريح صحفي من المتحدث باسمها يوسف الكردفاني – إلى أن ما جاء في بيان الأردن "كان محل دهشة واستغراب السودان، كونه يأتي من دولة عربية شقيقة، علاوة على تناقضه مع الموقفيْن العربي والإسلامي، الرافضيْن تماماً لمواقف المحكمة الجنائية الدولية تجاه السودان". وشددت الخارجية على ضرورة "تقديم اعتذار رسمي وعلني، خاصة أن جميع أهل السودان استنكروا بشدة هذا الموقف غير المبرر، الذي لا يتسق مع طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين" على حد تعبيرها. من جانبه؛ أعرب السفير الأردني بالخرطوم عن حرص بلاده على تطوير علاقات الأخوة والتعاون مع السودان، مؤكداً عدم وجود أي تغيير في السياسة الأردنية تجاه السودان. وأوضح أن بيان نائب المندوب الأردني الدائم في نيويورك في تلك الجلسة "كان بياناً مرتجلاً، ولم يكن مقرراً أو معتمداً من قبل وزارة الخارجية الأردنية". وشدد على حرص الأردن على احتواء الموقف حفاظاً على هذه العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين.