اعتبرت سمية بن خلدون في افتتاح فعاليات الدورة ال36 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية صباح يوم الخميس 11 دجنبر 2014 أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمعرفة ما تم تحقيقه في إطار أنشطة الاتحاد وما ينبغي القيام به للرفع من مستوى التعاون العلمي بين الدول العربية. وأضافت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن اللقاء يشكل مناسبة للخروج بنتائج تمكن من الرفع من مستوى التعاون بين مؤسسات البحث بالبلدان العربية في إطار أنشطة الاتحاد، ليرقى إلى مستوى إنجاز مشاريع بحث مشتركة وازنة تستفيد من الفرص العديدة التي تتيحها برامج التعاون الدولي في مجال البحث العلمي. وسجلت الوزيرة أن المنظومة العربية للبحث والابتكار " تعاني من عدة إكراهات ترتبط بالحكامة والتمويل وتثمين وتسويق نتائج البحث العلمي" ، مشيرة إلى أن التمويل الذي تخصصه معظم الدول العربية لهذا المجال "لا يزال ضعيفا " ولم يتعدى 1 في المائة، مشددة على أن التعاون بين أقطار العالم العربي في مجالات البحث العلمي والتنمية التكنولوجية بات ضرورة حتمية تفرضها وحدة مصيرها الاقتصادي والاجتماعي.وإلى ذلك لاحظت أن حلقة التثمين لا تزال في بدايتها وتحتاج إلى جهد كبير على المستوى التنظيمي والقانوني والمادي، معتبرة أن الجامعات ومراكز البحث لا يمكن لها وحدها أن ترسخ هذه الثقافة في المنظومات الوطنية دون إشراك القطاع الخاص بمكوناته الاقتصادية والصناعية والخدماتية . وسيتم خلال هذه الدورة، التي تعرف مشاركة 30 ممثلا من الدول العربية وفعاليات مهتمة بمجال البحث العلمي وباحثين وخبراء ومسؤولين يمثلون مختلف المنظمات والمؤسسات الجامعية ومؤسسات البحث الوطنية ، إبراز حصيلة الأنشطة التي يشرف عليها الاتحاد ، بتنسيق مع الوزارات والجامعات ومؤسسات البحث المعنية بالبلدان العربية، خاصة ما يتعلق بالروابط العلمية المتخصصة في الوطن العربي والدوريات العلمية العربية ، علاوة على خطة عمل الاتحاد للسنة المقبلة ، وكذا ميزانية سنة 2015.