يحتضن المغرب بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ما بين 10 و 12 دجنبر الجاري بالرباط اجتماعات الدورة العادية السادسة والثلاثين لمجالس البحث العلمي العربية، وترأست الجلسة الافتتاحية سمية بن خلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ومبارك محمد علي مجذوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية. وخلال هذه الجلسة الافتتاحية وقف الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، على بعض المعالم التي يبذل الاتحاد مجهودات كبيرة بشأنها من أجل أن يصل إلى أهدافه ومقاصده والتي على أساسها البحث العلمي العربي المشترك الذي يعني في المقام الأول بالتنمية المستدامة المرتكزة على العلم والمعرفة لكل الدول العربية على الرغم من الصعاب والعقبات التي تواجه الاتحاد في العالم العربي. وبخصوص هذه الصعوبات والعقبات أجملها مبارك على مجدوب في الحراك السياسي والأمني الذي يلقي بظلاله على البحث العلمي من حيث موارده المادية والعقلية، فالبحث والابتكار يحتجان إلى بيئة آمنة ومستقرة. يذكر أن اجتماعات هذه الدورة حول حصيلة النشطة التي يشرف عليها الاتحاد بتنسيق مع الوزارات والجامعات ومؤسسات البحث المعنية بالبلدان العربية، وخاصة فيما يتعلق بالروابط العلمية المتخصصة في الوطن العربي والدوريات العلمية العربية للاتحاد وجائزة الاتحاد للإبداع العلمي لسنة 2014، هذا علاوة على خطة عمل الاتحاد للسنة المقبلة ووضعه المالي وكذا ميزانيته لسنة 2015. إلى هذا، ستنظم على هامش هذه الدورة بعض الزيارات واللقاءات بين المشاركين في فعالياتها ومجموعة من المسؤولين عن البحث العلمي بالوزارة وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وذلك للتعريف بإنجازات وتوجهات بلادنا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار ولبحث سبل تقوية علاقات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين دول الاتحاد. وتجدر الإشارة إلى أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية تمر عليه 37 سنة على تأسيسه في 16 غشت 1976 في الرباط بالمملكة المغربية عند انعقاد المؤتمر الوزاري لوزراء الدول العربية المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بمصادقة سبعة دول عربية على استحداثه كمنظمة عربية لغرض رسم سياسة البحث العلمي في الوطن العربي، ويضم الاتحاد في عضويته جميع الدول العربية ممثلة بالوزراء المعنيين أو الأجهزة والمؤسسات القائمة على البحث العلمي في الدول العربية.