ذكرت انباء صحفية يوم الأحد الماضي ان بريطانيا والولايات المتحدة تقومان بضخ مبالغ مالية ضخمة لزعماء الفصائل المسلحة فى افغانستان وذلك لشراء ولائهم لحكومة حامد قرضاى.وقالت صحيفة الاوبزيرفر ان معظم الذين يمولهم الغرب ضالعون فى تجارة الافيون وتهريب المخدرات وانتهاك حقوق الانسان، ولكن اجهزة الاستخبارات الغربية تعتقد انه اذا توقف تمويلهم فان افغانستان قد تغرق فى الفوضى مما يسمح لتنظيم القاعدة وحركة طالبان باعادة تجميع قواتهم. ومن ناحية اخرى ذكرت صحيفة (الصنداى تايمز) ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن درب ما لا يقل عن ثلاثة الاف من اتباعه المقيمين فى بريطانيا، واضافت ان المسئولين الامنيين توصلوا الى هذه المعلومات بعد تحليل وثائق استخرجت من مراكز القاعدة وطالبان فى افغانستان ومن خلال استجواب عدد من المعتقلين حيث اكتشفوا ان ثلاثة الاف شخص سافروا الى افغانستان خلال السنوات العشر الماضية وتلقوا تدريبات بدرجات مختلفة وصولا الى تنفيذ عمليات استشهادية واغتيالات ، وكان يعتقد فى السابق ان هذا الرقم لايتجاوز ثمانين شخصا . من جهة أخرى نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في عددها الأخير تحقيقا عن بيع اسلحة بريطانية الى عدة مناطق مضطربة فى العالم . وقالت ان بريطانيا تبيع السلاح لخمسين دولة تقريبا تتاجج فيها النزاعات العرقية والحروب الاهلية وان قيمة هذه المبيعات تبلغ مليارات الجنيهات الاسترلينية وذلك رغم اعلان الحكومة البريطانية انها ملتزمة اخلاقيا بعدم تصدير السلاح للدول التى تسود فيها الحروب . واضافت الصحيفة ان من بين الدول التى تبيعها بريطانيا الاسلحة باكستان والهند والكيان الصهيوني وسريلانكا وانجولا. على صعيد آخر أعلن متحدث باسم حرس الحدود الروسي في طاجيكستان أن قواته قتلت أربعة من المسلحين الأفغان ومرافقهم الطاجيكي أثناء محاولتهم العبور إلى طاجيكستان بشكل غير قانوني أواخر الأسبوع الماضي. وأوضح المتحدث أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين استمرت أكثر من خمس ساعات وأسفرت عن إصابة أربعة من الجنود الروس بجروح طفيفة. وأشار المتحدث إلى أن المرافق الطاجيكي كان ينتظر المسلحين الأفغان على الجهة الثانية من نهر بانغ الذي يفصل حدود البلدين المشتركة.وطبقا للمتحدث فقد سبق الاشتباكات في وقت مبكر يوم السبت الماضي اعتراض حرس الحدود الروسي مجموعة مكونة من 16 مسلحا أفغانيا أثناء محاولتهم عبور نهر بانغ في زوق مطاطي بمساعدة سبعة من الطاجيك. وقد تمكن الجنود الروس من اعتقال ستة من الطاجيك، في حين تمكن المسلحون الأفغان من الفرار والرجوع إلى أفغانستان. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 10 آلاف جندي روسي يتمركزون على الحدود الطاجيكية الأفغانية بموجب اتفاقية بين حكومتي موسكو ودوشنبه وقعت عام 1993. وتعتبر طاجيكستان نقطة العبور الرئيسية لمهربي المخدرات من أفغانستان -التي تعتبر من أكبر منتجي الهيروين في العالم- إلى السوق الأوروبية.