قتل ثمانية أشخاص من أسرة واحدة في قصف جوي يوم الأحد الماضي في إقليم نورستان شرقي أفغانستان. وقال رئيس شرطة إقليم نورستان غلام الله نورستاني إن الضحايا هم أقارب غلام رباني وهو زعيم قبيلة في قرية أرسنت الواقعة بمنطقة فيغول النائية. ولم يذكر نورستاني مزيدا من التفاصيل أو يحدد الجهة التي يحتمل أن تكون وراء الهجوم، إلا أن مصادر في العاصمة اتهمت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بشن الهجوم لأنها هي التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد. وتقع قرية أرسنت قرب جبال إقليم كونار المجاور حيث يعتقد أن أعضاء من تنظيم القاعدة وحركة طالبان وأتباع القائد السابق قلب الدين حكمتيار يعملون فيها ويختبئون بها. وينتمي رباني إلى الجمعية الإسلامية وهي واحدة من الفصائل الإسلامية التي شاركت في الحرب ضد القوات السوفياتية السابقة في الثمانينات. وعمل حاكما لإقليم كونار لمدة عشر سنوات. وتشير تقارير محلية إلى أن آلاف المدنيين الأفغان قتلوا في الهجمات الجوية التي كانت ينفذها الجيش الأميركي والقوات المتحالفة معه في كافة أنحاء أفغانستان منذ الإطاحة بطالبان وحلفائها في تنظيم القاعدة في أكتوبرعام 2001. وتزامنت الغارة مع وصول وفد يمثل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى أفغانستان. وتهدف زيارة الوفد إلى إظهار الدعم الدولي لحكومة الرئيس حامد كرزاي والضغط على الفصائل المتناحرة للتوحد. وقد أكد الرئيس الحالي لمجلس الأمن مندوب ألمانيا في الأممالمتحدة غونتر بلوغر لدى وصوله كابل، أنه يحمل عددا من الرسائل إلى أفغانستان تصب في صالح إعادة الإعمار ودعم الحكومة الأفغانية وتأسيس دستور يحكم البلاد. وأيد بلوغر جهود كرزاي لوضع مسودة دستور تمهد الطريق لإجراء انتخابات في يونيو/ حزيران المقبل. وقال إن زيارة وفد المنظمة الدولية تستهدف أيضا الضغط على زعماء المناطق وقادة الفصائل للتعاون بشكل كامل مع الحكومة المركزية لضمان الأمن اللازم لإجراء الانتخابات. يشار إلى أن سلطة كرزاي ضعيفة خارج العاصمة حيث يشتبك في العادة زعماء الحرب والفصائل الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي ولهم اتباع مسلحون كثيرون. وكان مجلس الأمن أصدر قرارا يتيح لقوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي توسيع عملياتها خارج العاصمة. الصحفيون المصريون يدعون إلى مقاطعة السفير الأمريكي طلبت نقابة الصحافيين المصريين من وزير الخارجية المصري أحمد ماهر استدعاء السفير الأمريكي لدى مصر ديفيد ولش لإبلاغه غضبها داعية مجددا إلى مقاطعته. ووجهت النقابة يوم السبت الماضي مذكرة إلى وزيرالخارجية تطلب فيها استدعاء السفير وإبلاغه موقف النقابة ومنعه من مواصلة حملته ضد الصحافة المحلية. ونددت النقابة بالتداخلات المتكررة للسفير الأمريكي في شؤون الصحافة المصرية وما يشكله ذلك من انتهاكات للقواعد الدبلوماسية ، وكررت النقابة دعوتها السابقة إلى المثقفين والكتاب والصحافيين بالامتناع عن التعامل مع السفير الأمريكي. وكان السفير الأمريكي عبر خلال مؤتمر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 20 من الشهر الماضي عن أسفه إزاء بعض المقالات في الصحافة المصرية تروج لنظرية المؤامرة أو تهاجم الولاياتالمتحدة بعبارات عدائية وغير مهنية. و نددت النقابة في بتصريحات السفير غير المسئولة بسبب اتهامه الصحافة المصرية بالتحايل على الوقائع داعية إلى مقاطعته. واندلع الجدل إثر نشر مقال للسفير في صحيفة الأهرام الحكومية طالب فيه رؤساء التحرير بعدم الترويج لنظرية أن هجمات 11 سبتبمر 2001 هي نتيجة مؤامرة وليست من تدبير زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ووقع حوالي 200 مثقف غالبيتهم من اليساريين عريضة طالبوا فيها باعتبار السفير شخصية غير مرغوبة.