أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يوم الأحد 7 دجنبر بالعاصمة الإماراتية بدبي، على أهمية غرس قيم العلم والابتكار وروح المقاولة لدى الشباب والمتمدرسين، منذ الصغر. وأشارت في هذا السياق إلى تجربة المملكة "حيث نعمل حاليا على تغيير المناهج الدراسية من مناهج تقوم على الحشو المعرفي إلى العمل على تنمية المهارات والإبداع والابتكار وفتح مساحات للخلق والإبداع". وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، شددت بنخلدون، خلال مشاركتها في جلسة حول "التحول الى اقتصاد المعرفة بين الواقع والتطبيق"، نظمت في إطار "مؤتمر المعرفة الأول"، الذي افتتحت أشغاله يوم الأحد 7 دجنبر بدبي، على أن البلدان العربية أضحت في حاجة ماسة إلى زيادة الاهتمام بقطاعات التربية والتعليم والتكوين بمختلف أسلاكها، على اعتبار أن هذه القطاعات "ليست فقط قطاعات اجتماعية، كما كان ينظر إليها في العادة، وإنما هي قطاعات إنتاجية لأنها تنتج العقل البشري الذي يحرك عجلة الاقتصاد". وأشارت إلى أن الوصول إلى اقتصاد المعرفة، يفرض على كل متدخل ان يضطلع بدوره، ولاسيما القطاع الخاص والمجال الصناعي، موضحة أن الاستثمار في مجال التكوين والتكوين المستمر سينعكس بالضرورة على الرفع من المردودية والإنتاجية وهو ما يصب في صالح المقاولة في النهاية. ولاحظت أنه في الوقت الذي يتم التأكيد فيه على أهمية المعرفة واقتصاد المعرفة في نجاح أي اقتصاد، فإن ذلك يفترض بالضرورة تأهيل الرأسمال البشري وتزويده بسلاح المعرفة، بما يمكن من امتلاك آليات الإبداع والابتكار التي تساهم في تسخير مختلف الموارد الطبيعية التي تتمتع بها البلدان العربية. ومن جهة أخرى، سلطت بنخلدون الضوء على التناقض الذي يعشيه العالم المعاصر من حيث استخدام تكنولوجيات المعلومات، مسجلة أنه بالرغم من انتشار تكنولوجيا المعلومات، التي يفترض فيها دمقرطة المعرفة وتمكين سكان المعمور من المعرفة، إلا أن الملاحظ هو أنه عوض أن تضطلع بدورها في ردم الفجوة المعرفية والرقمية، بين الاقطار والمجتمعات، فإنها تقوم بأدوار مخالفة ومضادة. ودعت في هذا الصدد صانعي القرار في مختلف البلدان العربية إلى زيادة الاهتمام بالاستثمار في مجال تكنولوجيا الاتصال والإعلام، والاستثمار وبالتالي في مجال اقتصاد المعرفة.