عمت تظاهرات حاشدة شوارع مدينة نيويورك ليلة الخميس 4 دجنبر 2014 احتجاجا على قرار هيئة محلفين بعدم توجيه اتهام إلى شرطي أبيض متهم بالتسبب في وفاة رجل أسود يدعى إريك غارنر الصيف الماضي في المدينة. وقال عمدة مدينة نيويورك بل دو بلاسيو في رسالة نشرتها الصحافة المحلية ان "مقتل غارنر كان حادثا مأساويا لا تتحمله اية اسرة". وأكد ان غالبية سكان نيويورك وكذلك بقية الشعب الامريكي اعربوا عن سخطهم اثر اصدار قرار هيئة المحلفين بعدم ادانة الشرطي الابيض والذي صدر يوم امس الأول. وذكر عمدة نيويورك انه بصدد اعداد خطط قصيرة وطويلة الأمد تهدف إلى تحسين العلاقات بين قوات الشرطة والمجتمعات التي تتلقى خدماتها. وأضاف أن شرطة نيويورك ووزارة العدل سوف تشرعان في إجراء تحقيقات خاصة بهما للحد من تكرار هذا النوع من الحوادث مؤكدا أن نيويورك مدينة اشتهرت بقوة التعبير من خلال تظاهرات لا يتخللها العنف. وشدد دو بلاسيو على أن التظاهرات وحرية الخطاب مساهمات قيمة في أية قضية إلا أن العنف والفوضى ليست فقط خاطئة ولكنها غير مثمرة. وشهدت تظاهرت الليلة الماضية اعتقال عدد من الأشخاص اثر اشتباكات مع الشرطة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "حياة السود مهمة" و"العنصرية تقتل" و"فيرغسون في كل مكان" في إشارة إلى مدينة فيرغسون في ولاية ميزوري (وسط البلاد) حيث قررت هيئة محلفين أخرى قبل نحو عشرة أيام عدم توجيه الاتهام إلى شرطي أبيض أردى فتى أسود أعزل.