لم يفوت رئيس الحكومة، عبد الاله ابن كيران فرصة تواجده بمجلس المستشارين في إطار الجلسة الشهرية حول السياسة العامة للحكومة، يوم الأربعاء 3 دجنبر، دون ان يوجه رسائل عديدة للمعارضة، التي سبق واتهمته بتبخيس عملها والهجوم على قياداتها. وقال ابن كيران "المغرب ليس فيه أزمة حكومة وإنما أزمة معارضة"،وواصل قائلا، أنتم "تضيعون علينا فرصة التعمق في الإشكاليات ووضع اليد على المقاربات الصحيحة التي من خلالها سنخرج من المأزق. مضيفا بالقول، "جزء من انتقادات المعارضة عن الوضعية لست مسؤول عنها، تتعلق بعقد من الزمن. وقال أيضا، "غير مقبول أن يأتي من أخذ الهكتارات من أراضي القبائل ويأتي لشتم الحكومة". ونفى عبد الإله بنكيران أن يكون هدفه تبخيس عمل المعارضة، وقال "من واجبي أن أقول للناس الحقيقة، ليميز الناس بين الطيب والخبيث، لأنني أنا الذي أطل على الطنجرة وأعرف ما فيها، ولن أدير خدي للآخر ليصفعني"، واغتنم المسؤول الحكومي الفرصة ليوجه النقذ إلى الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، وقال، "هل أنا من اتهمت زعيما لكم بالانتماء إلى داعش أو النصرة، ألا تستحيون"، مضيفا، "هل رأيتم شريط مرئي يظهر فيه من اتهمني بدعم داعش، وهو يوشح من طرف الإسرائيليين، ثم يأتي ليشتم عبد الإله ابن كيران؟"، مبديا رغبته دائما في تحاشي إثارة هذا النقاش، "أترفع عن هذا النقاش، ولكن هذا غير معقول، على الإنسان أن يستحيي قليلا". ودعا رئيس الحكومة إلى الرفع من شعور المسؤولين بمعاناة المواطنين، "حتى يقفوا على معاناة الناس"، مضيفا، "مع الأسف الشديد يجب تعزيز الشعور بحالة المواطن، لا أدري هل يجب وضع نظام يلزمنا بركوب الحافلات والذهاب إلى المحاكم والمستعجلات، للتقرب من أوضاع المواطنين".