أعلن يوم الجمعة 31 كتوبر 2014 بإسطنبول عن تأسيس (المنتدى العراقي للنخب والكفاءات) كأول تنظيم مهني مستقل للتكنوقراط العراقيين يضم مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية. وتم خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الذي شارك فيه 240 شخصية عراقية، وأكاديميون ودبلوماسيون ووزراء سابقون ومهنيون من 27 دولة مناقشة النظام الأساسي للمنتدى ولجانه التخصصية، كما استمع المشاركون لكلمات الأكاديميين والمهنيين. ويضم المنتدى لجانا قانونية واقتصادية وتربوية وأخرى للإدارة والإحصاء والتخطيط الإستراتيجي والطاقة والعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها. وأشاد الدكتور (مازن عبد الحميد كاظم) أستاذ الهندسة الإلكترونية بدور الكفاءات العلمية في رفع شأن العراق والعمل على تجاوز الأزمات السياسية والاجتماعية والعلمية والتنظيمية التي تمس مصير هذا البلد.. لافتا الانتباه الى ان الوقت مناسب لهذا التحرك الذي جاء بعد مرور (11) عاما على الغزو والاحتلال الذي قادته أمريكا ضد العراق عام 2003. وقال الدكتور (يحيى الطائي) أستاذ أصول الفقه في جامعة مارتن التركية : "إن المنتدى سيؤطر جهود الكفاءات العراقية لتعويض العجز في أداء الحكومة عن توفير احتياجات المواطن الذي تعطلت حياته منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد" .. معربا عن ثقته في قدرة اللجان التخصصية المنبثقة عن المنتدى على توفير الدراسات اللازمة للعودة بالعراق إلى المستوى الذي يليق بتاريخه وحضارته وسمعته، كما توقع أن يستقطب المنتدى كافة الكفاءات القادرة على خدمة البلد. وأكد (الطائي) أن استقلالية المنتدى وتجاوزه للمحاور السياسية والطائفية تعد الضامن لقدرته على تحويل رؤاه ومشاريعه إلى إجراءات على الأرض تنعكس على واقع العراقيين وأحوالهم. وأشار الدكتور (خالد الخطيب) أستاذ الهندسة الإلكترونية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في كلمته إلى أن العراق جريح بسبب هجرة نخبه المتميزة بفكرها وعلمها وعطائها، وقال: "إن من واجبات المنتدى توفير آليات الاستفادة من قدرات الكفاءات المهاجرة لبناء الوطن". واكدت الانباء ان الهدف من تأسيس المنتدى هو جمع أصحاب الكفاءات العراقية وضمان التواصل بينهم والاستفادة من خبراتهم عبر مجموعة من الأدوات والوسائل التي أشار إليها نظامه الداخلي .. مشددة على إن تنوع التخصصات والكفاءات للمشاركين في المؤتمر سيساهم في تمكينهم من العمل على انتشال العراق من أزمته. وخلصت الانباء الصحفية إلى القول: "أن المادة الثالثة من النظام الأساسي للمنتدى تتيح العضوية العملية والفخرية لكل عراقي بالأصل أو الجنسية من حملة الشهادات الجامعية المصحوبة بالخبرة العملية، على أن يكون مؤيدا لأهداف المنتدى ويحظى بموافقة أمانته العامة ويدفع الرسوم المحددة" .. موضحة أن النظام الأساسي للمنتدى، سمى العاصمة العراقيةبغداد مقرا دائما له، على أن يكون موقعه المؤقت في مدينة إسطنبول التركية نظرا للوضع الأمني والسياسي الذي يشهده العراق الذي يُنظر له كأكثر البلدان العربية إنجابا للعلماء والنخب الأكاديمية.