عرف انتاج التمور بالمغرب خلال الموسم الحالي 2014 تراجعا بنسبة 12 في المائة بكمية انتاج بلغت حوالي 92 الف طن مقابل 100 الف طن في مواسم ماضية، وعزا عزيز اخنوش أسباب التراجع الى الجفاف الذي شهدته مناطق الانتاج خلال السنوات الثلاث الاخيرة ، وأكد الوزير خلال ندوة صحفية مساء أمس الخميس بالمعرض الدولي للتمور المنظم بمدينة ارفود في الفترة الممتدة ما بين 30 أكتوبر و2 نونبر 2014 ، ان هذا التراجع لن يؤثر على برنامج الاستثمار في المجال، مشيرا الى ان هناك العديد من المشاريع تم إطلاقها خارج أراضي الواحات وتتمثل في استثمار 17 ألف هكتار منها 14 ألفا تم كراؤها للمستثمرين ، منها 2000 تم غرسها فيما تم حفر الآبار وإعداد المساحات لغرس 5000 هكتار بفسائل من النوع الجيد. وأضاف الوزير ان مشكل المياه الذي تعاني منه الواحات سيتم التخفيف من حدة ضغطه خلال الخمس سنوات القادمة، فبالإضافة الى استثمار مياه سد الحسن الداخل سيتم في غضون اربع سنوات قادمة بناء سد ببودنيب بطاقة استيعابية تقدر ب 280 مليون متر مكعب ، وكذا باعتماد نظام السقي بنظام التنقيط، وأشار الوزير الى ان الوزارة تتحرى الجودة وان محاربة مرض البيوض الذي يصيب نخيل المجهول تتم الان بغرس فسائلها خارج الواحات تفاديا لانتشار المرض، وسيتمكن المغرب من تجاوز النقص الحاص في انتاج هذا النوع من التمور في 2016-2017 ، كما سيمكنه ذلك من تقوية تنافسيته الدولية. وضاعف المغرب إمكانية انتاج تمور بجودة عالية اربع مرات منذ إطلاق العقد البرنامج 2010-2020 ، حيث سجلت مختبرات المعهد الوطني للبحث الزراعي انتاج 50 الف سلالة ناشئة سنة 2014 مقابل 12 الألف سنة 2013، كما تحسن انتاج المختبرات منذ انطلاق البرنامج المذكور وسجل 500 الف نبتة في 2014 متجاوزا بذلك 300 الف المرتقبة في 2020. وفيما يخص التنمية المستدامة للإنتاج فقد تم الانتهاء من 36 في المائة من برنامج الأغراس الموجهة لتكثيف الضيعات، كما تم تأهيل 568 كلم من قنوات الري، وتنظيف أزيد من 270 الف شجرة، وإحداث 53 مشروعا عصريا لزراعة النخيل على مساحة 7000 هكتار. وفي مجال التحفيظ تم أعداد 12 وحدة للتخزين المكيف بالإضافة الى التغليف والتلفيف، كما عرف مجال تحسين الشروط المؤطرة للمستهلك احداث 23 مجموعة ذات منفعة اقتصادية تضم حوالي 94 جمعية. ويعد المغرب ثامن منتج عالمي للتمور والسابع في عدد وحدات الانتاج بفضل مساحة مزروعة تقدر ب500 الف هكتار تضم حوالي خمسة ملايين و400 الف نخلة، تنتج أزيد من 460 نوعا من التمور. اما على مستوى التسويق فإن اغلب المنتوج موجه الى السوق الوطنية ، ومع ذلك فإن المغرب يضطر للاستيراد من الخارج لسد الخصاص. وستختتم فعاليات المعرض المقام على مساحة 40 الف هكتار بمشاركة 15 دولة الى جانب المغرب، مساء الأحد .