أكد زعماء أحزاب "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية" و"التقدم والاشتراكية"، في لقاء الأغلبية الحكومية، أمس السبت، على تماسك أغلبيتهم وصمودها في وجه حملات التشويش التي تعرضت لها، كما أثنوا جميعهم على مضامين الخطاب الملكي الموجه للأمة مساء الجمعة معتبرينه خطاباً مؤسساً ومؤطرًا. وفي كلمة له في اللقاء ذاته، هاجم صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، دولتي فرنسا والجزائر على حد سواء، معتبرا أن فرنسا ما تزال تحن إلى المنطق الاستعماري القائم على إعطاء الأوامر وأنها ترفض التعامل الندي مع المغرب، مشيراً في هذا الصدد إلى العديد من الممارسات التي كانت سبباً في توتير العلاقات بين باريس والرباط والتي من بينها على حد تعبير مزوار الإساءة لعدد من رجالات الدولة المغربية. الدولة الجزائرية نالت حظها أيضاً من انتقاد وزير خارجية المغرب والذي قال "إن رد ممثل المغرب بالجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً كان قوياً على تشنجات خطاب الجارة الشرقية، وهي استفزازات ليست جديدة، بل الجديد فيها هو حدة النرفزة والتوتر، ملمحاً إلى ما قد يكون سبباً للنرفزة والذي قال إنه يتعلق "بالعودة القوية للمغرب للقارة الإفريقية، بعدما اعتبر البعض أن إفريقيا أصبحت له". النموذج المغربي في المنطقة كان أحد عناصر كلمة زعيم حزب الحمامة، حيث شدد على أهمية تقوية البناء الداخلي للمغرب من خلال ما وصفه بالإصلاحات الهيكلية التي ينبغي إنجازها والعمل على تثبيت الخيار الديمقراطي كثبات جديد للمملكة تضمنه الدستور، كل ذلك يقول مزوار أمام "مد جارف في محيط بدول تنهار ومجتمعات تتفتت ودول تتفكك".