أكد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن الأغلبية الحكومية تعمل في تناسق وتفاهم، وأنه مرتاح للعمل معها، مضيفا أنه "على مستوى الأفق نحن مرتاحون في ما يخص قدرتنا الجماعية على تدبير المرحلة المقبلة". وخاطب مزوار الأغلبية، في لقاء تشاوري مع قيادتها السياسية، اليوم السبت 11 أكتوبر 2014، بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز، وذلك بمناسبة انطلاق دورة أكتوبر للسنة التشريعية الجديدة، " كأغلبية عارفين شكون حنا وفين باغيين نمشيوا، وهذا ليس كلاما عابرا ، بل كلام له وزنه، هذا يؤكد بأن البلاد تسير في المسار الصحيح". وشدد مزوار أن اجتماع الأغلبية مهم في إطار تقوية الذات، والقدرة على اعطاء صورة راقية للعمل السياسي. وأكد مزوار أن " الانتخابات المقبلة ليس تحديا كلاسيكيا"، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في تقوية البناء الداخلي في إطار الخيار الديموقراطي وبناء المؤسسات، التي ستجعل المغرب فاعلا قويا مع هذا التغير الجامح الذي يعيشه العالم، مضيفا أن أولوية الأغلبية تكمن في الحفاظ على البناء الداخلي لبلادنا، في ظل مجتمعات تتفكك، وأنظمة تتشتت، ودول أصبحت في أفق المجهول، في إشارة منه إلى الدول المجاورة. ومن جانبه، قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إنه لم يسمع لحد الآن، على هذه الاغلبية أنها وقعت في خلاف عميق، أو أنها عرفت مشادات من داخل البرلمان، مضيفا أنها عرفت كيف تدبر بحكمة وبتبصر. وشدد بنعبد الله، أن السياسة أخلاق، مخاطبا الأغلبية "إذا أردنا أن نسموا علينا أن نكون في هذه الأغلبية في مستوى ما يستلزم هذا الوطن من تضحية وسمة في تعاملنا ومن التزام بضوابط السياسة، علينا أن نواصل المشوار، وأن نعطي صورة أحسن للسياسة حتى تكون السياسة فضاء لخدمة الوطن، وليس فضاء لأشياء أخرى".