وسط ارتباك تنظيمي وغياب جل المتوجين بجوائزه اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا يوم السبت 27 شتنبر 2014، كما خرج المغرب خاوي الوفاض بعد أن كان منافسا رفقة 12 دولة حول جوائز المهرجان الخمسة. المنظمون كانوا في حالة لا يحسدون عليها بسبب غياب جل المتوجين بالجوائز، حيث غاب عن الحضور المتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان المخرج "دييغو ليرمان" عن الفلم الأرجنتيني "اللاجئ" وتسلمت الجائزة نيابة عنه المستشارة الثقافية في سفارة النمسا بالمغرب. كما غاب المتوج بجائزة أحسن دور رجالي وهو "راماسان مينكايلوف" عن دوره في الفيلم النمساوي "الرجل الصغير" وتسلمت الجائزة نيابة عنه مستشارة بسفارة النمسا. كما غابت المتوجة بأحسن دور نسائي وهي "أمريتا شاريا" عن دورها في الفلم النرويجي "أنا لك" وتسلم الجائزة نيابة عنها مدير التصوير في نفس العمل، وغابت أيضا المتوجة بجائزة لجنة التحكيم المخرجة "ساعودات إسماعيلوفا" عن الفلم الأوزباكستاني "أربعون يوما من الصمت" وتسلمت الجائزة نيابة عنها المخرجة المغربية مليكة المالوك. وسجل الاستثناء على هذا المستوى السيناريست وسام سليمان التي فازت بجائزة أحسن سيناريو عن فلم "فتاة المصنع" للمخرج المصري محمد خان، هذا الأخير الذي غاب بدوره عن التظاهرة بسبب مشاكل واجهها في استخراج تأشيرة السفر. وبالنسبة للمشاركة المغربية فلم يتمكن فيلم "الأوراق الميتة" للمخرج الشاب يونس الركاب من الفوز بأي من الجوائز ولا حتى بتنويه تخصه به لجنة التحكيم. المهرجان اختار في اختتامه تكريم كل من المنتجة المغربية خديجة العلمي التي غابت بدورها وحضرت نيابة عنها شقيقتها مبررة غياب أختها بانشغالها بعمل جديد مع مدير التصوير الذي جاء من أمريكا خصيصا لذلك، في حين برر غياب المكرمة الثانية وهي المنتجة والمخرجة اليابانية "ناومي كاواسي" بالإضراب الذي يخوضه الربابنة التابعين لشركة الطيران الفرنسية، حيث بلغ مقدما حفل الاختتام الإعلاميين محمد عمورة وسناء الزعيم الحضور بتحياتها مشيرين إلى كونها كانت تتمنى زيارة المغرب خصوصا وأنها سبق وزارته سنة 2012 حين تم تتويج فيلم لها بالجائزة الكبرى لذات المهرجان. يشار إلى أن لجنة تحكيم هذه الدورة،ضمت إلى جانب السيدة بلعربي، كلا من الممثلة المغربية السعدية بعدي، والمخرجة والمنتجة البوركينابية سارة بويين، والمنتجة كارين بلان، وأستاذة السينما البلغارية دينا يوردانوفا، والممثلة المصرية غادة عادل، والمخرجة اليونانية بيني بانايوتوبولو. يذكر أنه وبالموازاة مع المسابقة الرسمية، احتفت الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي نظمته جمعية أبي رقراق منذ 22 شتنبر الجاري، بالسينما اللبنانية، البلد الضيف لهذه الدورة، من خلال عرض فيلمين روائيين طويلين و3 أفلام وثائقية طويلة لمخرجات متألقات في سماء السينما اللبنانية، وفتحت نافذة على الفيلمين الطويل والقصير المغربيين، كما تضمنت عروضا خاصة لأفلام لها ارتباط بموضوع المرأة.