الخرف الكهلي أو ما يعرف بالزهايمر، سببه ضمور في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة والقدرات العقلية والاجتماعية. هو ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة كما يعتقد البعض، إلا انه كلما تقدم الإنسان في السن كلما زاد احتمال إصابته بهذا المرض. أمام عدم وجود علاج ناجع لهذا المرض خصوصا في مراحله المتقدمة فإن الكشف عن الأعراض الأولى في مراحل مبكرة يعتبر هو التحدي الحقيقي لأن ذلك يساعد كثيرا على الحيلولة دون تطور المرض بشكل سريع. يبدأ مرض الزهايمر بفقدان طفيف للذاكرة وحالات من تشوش الذهن والارتباك، وفيما بعد تظهر العديد من هذه الأعراض والتي في حالة تواجد بعضها عند نفس الشخص وجب زيارة الطبيب ليتأكد من أنه مصاب أم لا بهذا المرض وهذه العلامات هي كالتالي: - النسيان: كنسيان أحداث وقعت حديثا وعدم تذكرها في ما بعد أبدا، أو نسيان أسماء أبناء عائلاتهم وأسماء أغراض يستعملونها يوميا. - صعوبة في أداء المهام المألوفة: كالكتابة، الطبخ، تقشير الخضار، غلق أزرار القميص… - مشاكل في اللغة والتواصل: فقد القدرة على إيجاد الكلمات الصحيحة أو استبدالها بكلمات غير ملائمة، عدم التمكن من إتمام الجمل مما يجعل من الصعب على الآخرين فهم ما يقوله المريض. - فقدان الإحساس بالوقت والمكان: مثل أن يعتقد المريض أنه في فصل آخر أو في سنة أخرى. وقد يضيع مريض الزهايمر في مكان معروف ومألوف بل وقد لا يعرف كيف يعود إلى بيته. - ضعف القدرة على الحكم واتخاذ المواقف: كعدم انزعاجه من شدة الصعوبات التي تواجهه بل يستهين بكل ما يقلق المحيطين به وقد يقوم باتخاد قرارات غير معقولة. - مشاكل مع المفاهيم المجردة: صعوبة في التكيف مع التكنولوجيات الحديثة، كما أنه تتطور لديه صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها، فالعديد من المرضى يشرعون في إنفاق الأموال بشكل متهور. - وضع الأشياء في غير محلها: كوضع المفاتيح مثلا في إناء السكر، وضع المكواة في الثلاجة … - تغيرات سريعة في المزاج: من الهدوء إلى البكاء أو الغضب دون سبب يذكر - تغيير واضح جدا في شخصية المريض: فبعد أن كان المريض مثلا منفتحا وواثقا من نفسه يصبح منغلقا على نفسه وشديد الحرص. ومن بين التغيرات التي يمكن أن تظهر عليه نجد أيضا اللامبالاة والخوف والعدوانية… - فقدان الحماس: فالمريض يصير سلبيا مائلا إلى الاكتئاب ويفقد الاهتمام حتى أمام الأحداث الهامة. هذه العلامات يجب أن تنبه المريض و عائلته، و لكن ما أرجوه هو عدم الإصابة بالذعر لأن الكثير من هذه الأعراض يمكن أن تنجم عن أمراض أخرى والتي توجد لها علاجات طبية فعالة. أما مرض الزهايمر، فلا يوجد حاليا أي علاج له، أي لا يمكن الشفاء منه تماما ومع ذلك فهناك أدوية تساعد على التخفيف من الاضطرابات الذهنية والسلوكية التي يتسبب فيها المرض.