الزهايمر أخطر الأمراض التي تصيب المخ وخاصة الذاكرة فهو مرض غير مرئي ويعمل على تدمير خلايا الذاكرة والقدرة على التفكير ببطء حتى ان المصاب به في المراحل الأخيرة لا يستطيع أن يتولى أبسط المهام وعادة ما يُصيب الأشخاص فوق عمر 60 عام عندما يُصيب الزهايمر أحد كبار لاسن فان أفعاله تصبح غير منطقية ويفقد القدرة على التحكم في سلوكياته ويفقد القدرة على التفكير – عفانا الله وإياكم -
تم إكتشاف مرض الزهايمر عن طريق دكتور ألويس ألزهايمر عام 1906 حيث لاحظ تغيرات غريبة في عقل أحد الجثث التي قام بتشريحها وعندما سأل على صاحبة الجثة بين أصدقائها وعائلتها عرف أنها كانت فاقدة للذاكرة ولاحظوا عليها تصرفات غريبة في سلوكها حيث وجد بعد تشريح مخها أن الخلايا العصبية كانت فاقدةً للصلة بينها كما لاحظ وجود كتل خلوية غريبة وتشابك غير مسبب بين الألياف العصبية في المخ
المشكلة أنه حتى الآن لا نعرف كيف يبدأ مرض الزهايمر أو كيف يبدأ في عملية تدمير المخ حيث أن الأطباء يظنون أنها تبدأ منذ أكثر من 10 سنين من ظهور أعراض المرض وخلال هذه العشر سنوات لا تظهر أي أعراض للمرض على المصاب ولكن تبدأ السموم في الإنتشار في المخ حيث تبدأ كتل من البروتين في التراكم بشكل عشوائي في أنحاء المخ مما يتسبب في قلة كفاءة الخلايا العصبية وقلة كفاءة الإتصال بينها ومع الوقت تقل قدرات الخلايا العصبية وتموت تدريجيًا أسباب التعرض لمرض الزهايمر: لم يفهم الأطباء أسباب الإصابة بالزهايمر بشكل كامل حتى الآن ولكن الواضح أنها تحدث نتيجة تطور سلسلة معقدة من الأحداث داخل المخ خلال فترة طويلة من الزمن وعادة ما تعود أسباب الإصابة إلى أسباب وراثية أو بيئية أو نظام الحياة التي تعيشه الأعراض ومراحل تطور المرض: معظم الأعراض المتعارف عليها تشمل الإرتباك واضطراب الذاكة قصيرة المدى ومشاكل في الإنتباه وتغيرات حادة في الشخصية كما توجد صعوبة في الكلام وشرح ما يشعر به المريض وسو يتم توضيح مراحل تطور المرض التي تشمل كل واحدة منها أعراض أقوى تدل على انتشار المرض في خلايا المخ بشكل أسرع 1. المرحلة الأولى Mild: يمكن لهذه المرحلة أن تستمر من 2 إلى 4 سنوات وفي هذه المرحلة تلاحظ أن المريض أقل نشاطًا وعفوية ويبدأ المريض في فقدان جزئي للذاكرة والتقلبات السريعة في المزاج وبطء في التعلم والتفاعل مع ما حوله كما يبدأ في تجنب الناس والميل إلى العيش وحده أو مع العائلة فقط كما يعاني المصاب من صعوب في التخطيط وانجاز بعض الأعمال الروتينية اليومية ومن السهل أن يفقد التركيز كما تجد أنه يعاني من صعوبة في فهم وكتابة ما يدور حوله 2. المرحلة الوسطى (Moderate): تمتد هذه المرحلة من 4 إلى 10 أعوام. في هذه المرحلة تشعر فعلًا أن المريض عاجر ولا يستطيع الإعتماد على نفسه في كثير من المهام كما أنه ينسى ما يحدث أمامه منذ فترة قصيرة ويبدو أنه غير موجه ومشوش بشكل كبير كما يجد صعوبة في تقييم المواقف الحالية وتذكر الوقت أو اليوم وبدأ في عدم القدرة على تمييز الوجوه المألوفة له من عائلته وتظهر مشكلة كبيرة في الكتابة والقراءة وتمييز الحروف والكلمات ولا يعد من الآمن ترك المريض وحده 3. أقسى المراحل والأخيرة (Severe): تمتد من 1 إلى 3 سنوات وخلالها يفقد المريض القدرة على تناول الطعام أو الكلام أو تمييز الناس وعدم قدرته على التحكم في تصرفاته بشكل نهائي وتصبح الذاكرة كأنها لم تكن من البداية ويحتاج إلى النوم معظم الأوقات وعندها لا يستطيع المريض الإعتماد على نفسه في أي شئ مهما كان بسيطًا مع عدم الرغبة في التحرك أو الإنتقال لأي سبب الآن يمكن لبعض الأشخاص أن يتساءلون هل فقدان الذاكرة الذي يحدث بشكل عفوي من بعض الأشخاص لانشغالهم أو سبب آخر يعتبر جزء من مرض الزهايمر ففي هذه الحالة نُجيب بالطبع لا فكل منا معرض للنسيان كل يوم مثلًا تنسى أين وضعت مفاتيح السيارة ولكن مريض الزهايمر ينسى ما هو الغرض أصلًا من المفاتيح أعتقد بعد هذا المثل أن الفرق قد اتضح العلاج: 1. الأدوية التي يستخدمها الأطباء هذه الأيام يمكنها أن تخفف من وطأة تطور المرض وخاصة تدهور الذاكرة وهناك نوعين من الأدوية: **مثبطات الكولين(cholinesterase inhibitors): يمكن لهذه الأدوية أن تحسن من مستوى الإتصال بين الخلايا الصبية فقد أحدثت الكثير من التحسينات عند معظم المرضى ولكن من أهم آثارها الجانبية هي الإسهال والغثيان واضطرابات النوم **ميمانتن: تبطئ هذه الأدوية من تدهورالإتصال بين الخلايا نتيجة إنتشار السموم بين خلايا المخ نتيجة المرض وهي غالبًا ما تُستخدم مع مثبطات الكولين في نفس الوقت 2. تهيئة البيئة المحيطة بالمريض: يجب أن تتكيف البيئة المحيطة بالمريض مع حالته فهذه الخطوة من أهم الخطوات في خطة العلاج طبقًا لنصائح الطبيب عن الحالة 3. التمارين الرياضية: يجب إجبار المريض وتحفيزه على ممارسة الرياضة بشكل منتظم وخاصة أن مرضى الزهايمر يفضلون عدم الحراك لذلك يجب التعرف على بعض الحركات الرياضية التي يمكن لكبار السن التعامل معها من خلال التلفاز أو الإنترنت 4. النظام الغذائي: يجب أن يحتوي الغذاء الخاص بالمريض على كمية كبيرة من الخضر والفاكهة والأسماك فهي تساعد على تطوير خلايا المخ كما يجب أن يتناول كمية معقولة من المياه والعصائر ويجب أن يبتعد عن التدخين والمأكولات سريعة التحضير وكل ما من شأنه التأثير على المريض وصحته خاصة أن هناك بعض الدراسات أثبتت وجود علاقات بين أمراض القلب والشرايين وزيادة الكولسترول وتطور مرض الزهايمر