لقي 19 شخصا مصرعهم وجرح آخرون في المواجهات الدائرة بين مسلحين والمسلحين الحوثيين الذين هاجموا قرية (القابل) في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم الثلاثاء، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية متطابقة. وأفاد مراسل موقع (المصدر أونلاين) الإخباري اليمني بأن الاشتباكات كانت ما تزال مستمرة حتى عصر اليوم في المنطقة التابعة لمديرية بني الحارث والقريبة من المعلم التاريخي الشهير (دار الحجر) في وادي ظهر، مشيرا إلى أن المقاتلين من المتطرفين تمركزوا في المباني السكنية، وخاضوا حرب شوارع، وأن دوي انفجارات عنيفة كان يõسمع من داخل القرية. وأكدت مصادر إعلامية مختلفة، استنادا لشهود عيان، تمكن مسلحي الحوثيين من تفجير مقر حزب الإصلاح (إسلامي مشارك في حكومة الوفاق الوطني) في قرية (القابل) التي فرضوا عليها حصارا من جميع المداخل. ومن جهته، نقل موقع (المشهد اليمني) عن مصادر محلية قولها إن مسلحين حوثيين نصبوا صباح اليوم كمينا لموكب سكرتير قائد عسكري كبير شمال غرب العاصمة صنعاء (اللواء محسن الأحمر مستشار الرئيس للشؤون العسكرية والأمنية)، أعقبته اشتباكات بين مرافقيه الجنود والمدنيين مع المسلحين الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وذكر الموقع، من جهة أخرى، أن اشتباكات عنيفة اندلعت عصر اليوم بين تعزيزات أمنية عسكرية كانت متجهة إلى قرية القابل والمسلحين الحوثيين على طريق شملان، شمال العاصمة صنعاء، وذلك بعدما اعترض مسلحون حوثيون تعزيزات عسكرية كانت متوجهة من شم?ن إلى قرية القابل، فيما ظل القصف بالمدفعية مستمرا على قرية القابل من فوق جبل المحجر. ونقل الموقع عن مصادر حوثية قولها إن الحوثيين قاموا بتفجير منزل صالح عامر مدير مكتب وسكرتير اللواء علي محسن، مستشار الرئيس للشؤون العسكرية والأمنية، مما أسفر عن مقتل نجله وسبعة أشخاص آخرين. وأكدت المصادر الحوثية، وفق المصدر نفسه، أنها حققت انتصارات في منطقة القابل بوادي ظهر عند (دار الحجر) الذي كان المنزل الصيفي للإمام أحمد يحي حميد الدين، كما قاموا بالسيطرة على الجبال المطلة على قرية القابل ووادي ظهر، مما يعني أنهم زادوا في إحكام الطوق العسكري على العاصمة صنعاء.