"القرقوبي" .. حبوب هلوسة تواصل إذكاء حرب "الإجرام" عندما يثار موضوع تعاطي حبوب الهلوسة المعروفة باسم "القرقوبي"، أو "البولا الحمراء"(نسبة إلى اللون الأحمر للغلاف المخصص لتلك الأقراص)، تظهر الجريمة في أبشع صورها، أمهات تعرضن للاعتداء العنيف، وأخريات قتلن غدرا من قبل فلذات أكبادهن..فوضى عارمة، تهديد ووعيد، قتل واغتصاب في حق الأصول والغير. اقتران عدد من الجرائم العنيفة باستهلاك وتعاطي أقراص الهلوسة، فضلا عن بروز جرائم غير مألوفة في المجتمع المغربي من قبيل قتل الأصول والفروع نتيجة استهلاك هذا النوع من المخدرات، يفيد بأن هذه السموم صارت تهدد أمن واستقرار الأسر الصغيرة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، حبوب صغيرة الحجم، إلا أن مفعولها أقوى من باقي المخدرات، تعجل بتخريب العقول والأجسام، وتدفع المتعاطي لها لارتكاب أبشع الجرائم وأخطرها بدون وعي، خطورة الظاهرة تكمن أيضا في تجاوز "القرقوبي" لكل الحدود، بعد أن وصل تجار الموت إلى عتبات المؤسسات التعليمية، حيث تتهافت شريحة الشباب والقاصرين على التعاطي لتلك السموم، مما ينتج عن ذلك مشاكل اجتماعية وأمنية وتربوية. أي تأثير لحبوب الهلوسة على مدمنيها؟ هل المقاربات العقابية والقانونية كافية؟ أسئلة وأخرى آثرنا أن نقف عندها من خلال هذا الملف لإثارة انتباه الدولة، وجميع الفاعلين في المجال السياسي والتربوي والقضائي والجمعيات المدنية وكذا الأسر، ودق ناقوس الخطر.