قرر المعلمون العرضيون مركزة معركتهم الوطنية بمدينة الرباط ابتداء من يوم الإثنين 5 ماي 2003 بعدما كانت متفرقة عبر الوطن منذ يوم 16 أبريل المنصرم. وقال بلاغ صادر عن اللجنة الوطنية للمعلمين العرضيين عقب لقاء لها يومي 27 و28أبريل 2003 "بعد الاستماع إلى تقارير الفروع، أجمعت هذه الأخيرة على ضرورة الاستمرار في المعركة المفتوحة محملة المسؤولية للوزارة الوصية في عدم التعاطي الجدي والمسؤول مع ملفها"، وحملت اللجنة في البلاغ ذاته، توصلت التجديد بنسخة منه، وزارة التربية الوطنية والشباب مسؤولية حرمان أزيد من 100 ألف تلميذ في الوسط القروي من حقهم في التمدرس، مشيرة إلى أن التصريحات الوزارية، بخصوص ملفهم المطلبي، لم ترق إلى مستوى طموحات وتضحيات هذه الفئة. وأعلنت اللجنة الوطنية للمعلمين العرضيين تشبثها بالمطالب الواردة بالبيان الصادر بتاريخ 23 مارس 2003. وتطالب اللجنة الوطنية بضرورة إدماج كافة المعلمين العرضيين، وتحديد جدولة زمنية واضحة ومرقمة لذلك، فضلا عن التسمية الجماعية للمعلمين العرضيين وإلغاء المنشور الثلاثي (2003) الذي يكرس العمل بالعقدة ويعتبر هذه الفئة بمثابة أعوان. وناشد العرضيون فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ تفهم الإكراهات التي أرغمتهم كمعلمين عرضيين على الدخول في هذا الإضراب المفتوح، محذرين في الوقت نفسه من أي إجراءات تعسفية قد تمس حقهم في الإضراب. وعن آفاق الحوار مع الوزارة الوصية قال عبد البار بن رحو عضو اللجنة الوطنية إن "آخر لقاء لنا مع الوزارة الوصية كان يوم 19 أبريل 2004، تم فيه الاستماع إلى نفس الوعود السابقة باستثناء أجرأة لائحة 405 فردا، وهي نفسها لائحة تعود إلى عهد الوزير السابق عبد الله ساعف"، وأضاف في تصريح للتجديد "بشكل عام الحوار لم يرق إلى طموحاتنا، فكان رد فعلنا على ذلك هو الإنزال الوطني بالرباط يوم الإثنين المقبل". وعلق بن رحو على خطاب الوزير الأول بمناسبة التوقيع على اتفاق بين الحكومة وأرباب العمل والنقابات "الأكثر تمثيلية" عشية فاتح ماي، بقوله: "لنا تحفظات كثيرة على مسار الحوار، فهو حوار هش ولم يلب طموحات الشغيلة التعليمية"، مضيفا "إنها محاولة لوقف نضالات الشغيلة التعليمية، ومجاراة السياسات الحاكمة، إنها حوارات سياسية وليست اجتماعية تهدف بالأساس إلى خدمة الأحزاب السياسية المتحكمة". وشدد عبد البار بن رحو على أهمية أجرأة الوعود الاجتماعية وإنزالها على أرض الواقع بدل الاكتفاء بالشعارات خدمة للشغيلة بشكل عام، والشغيلة التعليمية بشكل خاص. يشار إلى أن عدد المعلمين العرضيين يناهز 4800 معلما عرضيا. محمد أفزاز