قال حسان الهبطي، عضو السكرتارية الوطنية للمعلمين العرضيين، إنه تم تأجيل الحوار بين السكرتارية ووزير التربية الوطنية والشباب إلى جلسة 18 يناير 2003 على الساعة العاشرة صباحا بحجة التزاماته المتعددة مع قرب الامتحانات، فضلا عن إكراهات تعدد اللقاءات والاجتماعات. وأضاف الهبطي في تصريح للتجديد: "كان الواجب على الوزارة أن تتحمل كامل مسؤوليتها في احترام موعد 10 يناير 2003 كما كان مقررا من قبل، وكان عليها أيضا أن تأخد بعين الاعتبار أن للوزير حوارا مع فئة العرضيين، فجلسة حوارنا معه سبقت من حيث برمجتها باقي الاجتماعات واللقاءات التي بسببها وقع التأجيل، لكن هذا التأجيل، يضيف الهبطي، لن يحبط عزيمتنا فسوف ننتظر لقاء السبت المقبل<. وأوضح حسان الهبطي أن السكرتارية تصلها أخبار من هنا وهناك تفيد تعرض المعلمين العرضيين لأشكال من الإساءات، مبرزا أنه من باب المسؤولية فإنه لا يتم قبول مثل هذه الإشاعات إلا إذا وردت بطريقة رسمية. وذكّر الهبطي بأن لقاء مرتقبا للجنة الوطنية للمعلمين العرضيين سيعقد يوم 171 أو 19 يناير 2003، سيتم فيه تدارس أوضاع هذه الفئة على المستوى الوطني، وتقييم المرحلة السابقة بهدف إيجاد إجابات لها. وقال الهبطي "إننا حاولنا جهد الإمكان أن نظهر للجماعات المحلية والمجتمع المدني والآباء والرأي العام أن توقفنا عن التدريس خلال فترة الإضراب لم يكن بدافع ذاتي، بل كان رغبة في إنصاف فئة المعلمين العرضيين"، مضيفا "لأجل ذلك تعاملنا مع التلاميذ بنوع من المسؤولية والروح الوطنية، وبرمجنا حصصا استدراكية خلال أيام الأحد والعطلة البينية، وأنصاف الراحة من العمل". وأبرزعضو السكرتارية الوطنية للمعلمين العرضيين أن الحصص الاستدراكية كانت لها بعض الآثار السلبية على مردودية التلاميذ، حاول المعلمون قدر المستطاع تجاوزها، مشيرا إلى أن الحل الوحيد لتفادي هذه الآثار يكمن في تسوية أوضاع العرضيين في إطار حل شامل. وكان وزير التربية الوطنية والشباب الحبيب المالكي وعد خلال إحدى جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس النواب بإدماج كافة المعلمين العرضيين على مراحل، انطلاقا من إمكانات الوزارة ووفقا للشروط والمقاييس المتفق عليها، دون أن يخفي صعوبة إدماج أزيد من 2500 معلم عرضي متبقية بعد إدماج حوالي 1521. ووعدت الوزارة حسب تصريحات حسان الهبطي بتجميد المنشور الثلاثي في أفق إلغائه، والتزمت بإدماج كافة المعلمين العرضيين بمن فيهم حاملو شهادة البكالوريا وما دونها، وضحايا مراكز تكوين المعلمين والمعلمات وفق خطة مرقمة وإسمية ينتظر أن يتم الكشف عنها في جلسة الحوار المقبلة. وما يزال المعلمون العرضيون يتوعدون بخوض إضرابات ومعارك وطنية مفتوحة في حال إخلال الوزارة بالتزاماتها المقدمة. ويطالب العرضيون بالإدماج الفوري دون قيد أو شرط، وإلغاء المنشور الثلاثي الصادر بتاريخ 2 فبراير 2002 الذي يكرس العمل بالعقدة ويعتبر فئة المعلمين العرضيين بمثابة أعوان داخل وزارة التربية الوطنية. يشار إلى أن عدد المعلمين العرضيين يبلغ حوالي 4000 يشرفون على تدريس أزيد من 100 ألف تلميذ. محمد أفزاز