قررت اللجنة الوطنية للمعلمين العرضيين، في اجتماعها الأخير يوم 17 أبريل 2003 الاستمرار في المعركة الوطنية المفتوحة التي كانت قد دعت إليها في اجتماع سابق بتاريخ 23 مارس 2003. وقال حسان الهبطي عضو السكرتارية الوطنية للمعلمين العرضيين: "إن اللجنة الوطنية التي عقدت لقاءها يوم الخميس الفارط شددت على ضرورة استمرارية المعركة الوطنية المفتوحة التي ابتدأت فعليا يوم 16 أبريل 2003 بعد قرار من اللجنة في اجتماعها ما قبل الأخير"، وأضاف في تصريح ل"التجديد": "وتأتي الدعوة إلى استمرارية المعركة بعد فشل جلسات الحوار حتى حدود الآن، كما أن اللجنة قررت تبني سياسة الحوار مع المسؤولين دون تعليق المعركة الموحدة زمنيا المتفرقة مكانيا حتى أجرأة الوعود". وكشف حسان الهبطي أن اللجنة الوطنية للمعلمين العرضيين عقدت جلسة حوار السبت الماضي مع الكاتب العام للوزارة، أكدت فيها على ضرورة إلغاء المنشور الثلاثي بمذكرة عبر خط إداري، وإدماج كافة المعلمين العرضيين، فضلا عن ضرورة التزام الوزارة بأداء مستحقات العرضيين بخصوص شهور يناير فبراير ومارس. وعما إذا كانت هذه الجلسة قد أسفرت عن أشياء إيجابية قال حسان الهبطي "لا يمكن أن نعتبر الحوار كلية إيجابيا حتى تتم أجرأة الوعود وتحقيق المطالب"، وتابع قائلا: "واللجنة الوطنية بصدد توفير الآليات والميكانيزمات الكفيلة بمركزة المعركة مرة أخرى بالرباط رغم تعذر الحصول على مقر." وذكر بيان صادر عن اللجنة الوطنية للمعلمين العرضيين التابعة للاتحاد المغربي للشغل بتاريخ 23 مارس 2003، أن الأسلوب الذي تعتمده وزارة التربية الوطنية والشباب في مقاربة ملف العرضيين يهدف إلى "المماطلة والتسويف وربح مزيد من الوقت، الأمر الذي يكرس واقع الانتظار والتهميش"، منبها إلى أن هذه السياسة قد خلقت "جوا من التذمر والاستياء وعدم الثقة في نفوس المعلمين العرضيين وطنيا". وطالبت اللجنة من خلال البيان نفسه، توصلت التجديد بنسخة منه نهاية الأسبوع المنصرم، بضرورة التعجيل بإصدار وثيقة رسمية تلغي المنشور الثلاثي "المشؤوم" مع أجرأة تأجير المعلمين العرضيين شهريا، والإسراع بإخراج قرارات التسمية الجماعية، علاوة على وضع جدولة زمنية مدققة لإدماج المعلمين دون إقصاء حاملي شهادة البكالوريا وما دونها وضحايا التكوين، والتعجيل بوضع تحيين لوائح رسمية تضم كافة المعلمين العرضيين. وتثمن اللجنة الوطنية، في البيان نفسه، كافة الأشكال النضالية التي يخوضها المعلمون العرضيون محليا وجهويا. يشار إلى أن المنشور الثلاثي يكرس العمل بالعقدة دون أمل في الإدماج والترسيم، ويعتبر فئة المعلمين العرضيين بمثابة أعوان داخل الوزارة. جدير بالذكر أيضا أن عدد المعلمين العرضيين يصل إلى حوالي 4000 يشرفون على تدريس أزيد من 100 ألف تلميذ. محمد أفزاز