لم يظهر فريق الرجاء البيضاوي بالمستوى الذي يطمح إليه جماهيره في مباراته الافريقية ضد والدان الغامبي، حيث غابت الفعالية والقتالية وظهر ضعف بين على مستوى الدفاع ولعل أهم ما ميز هذه المباراة هي كثرة الفرص الضائعة خاصة من قبل الرجاء البيضاوي. إذا كان الفريق الزائر قد عزم مع انطلاق صفارة بداية المباراة على تفادي الهزيمة أو على الأقل الخروج بأقل الخسائر فإن أصدقاء "عمر البخاري" كشروا عن أنيابهم لانتزاع هدف السبق لكن كثرة الفرص الضائعة وغياب متمم للعمليات جعلت اللاعبين يعانون من ارتباك واضح، كما أن الخصم عمل على سد كل الفراغات واعتمد حراسة لصيقة باللاعبين مع اعتماد أسلوب المرتدات الهجومية التي أعطت أكلها ليسجل هدف السبق في الدقيقة (19)، وهو ما جعل المباراة تدخل منعطفا جديدا بالنسبة للمحليين الذين بدؤوا في البحث عن التعادل، لكن وأمام غياب التركيز والفعالية على مستوى الهجوم، وعدم ظهور بعض اللاعبين بمستوى جيد وبشكل خاص اللاعب الكامروني "فرانسوا" الذي جلبته الرجاء بمبلغ 90 مليون سنتيم، استمر إيقاع الشوط الأول على نفس المستوى فرص عديدة تضيع من قبل الرجاء واستياء عام من طرف الجمهور والمنخرطين. بعد الاستراحة دخل الرجاويون بوجه مغاير وحاول اللاعبون استرجاع الثقة في أنفسهم وإعادة بناء صفوفهم ومع توالي الدقائق اتضح أن الخصم عازم على الخروج بأقل الخسائر حيث حصن دفاعه لكن "محمد ديالو" تمكن من اختراق هذا الدفاع ليسجل هدف التعادل وليتنفس الجمهور الصعداء، وبعدها كثف الرجاء من هجوماته ليتمكن من تسجيل هدفه الثاني بواسطة اللاعب "هشام أبو شروان" وهو لاعب ينتظر منه الشيء الكثير، وتوالت الهجومات وتوالى ضياع الفرص وهو ما يجعلنا نتساءل عن الغرض من جلب جيش من اللاعبين ولكن ليس فيهم قلب هجوم واحد ومتمم للعمليات قادر على تسجيل الأهداف وترجمة الفرص إلى أهداف، خصوصا وأن الفريق الأخضر يلعب على الواجهة المحلية ويحاول الفوز باللقب السابع وكذلك على الواجهة الافريقية للحصول على عصبة الأبطال التي خاصمت الفريق لسنوات عديدة.