قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مساء الأحد، إنه تبادل الرأي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حول جملة من القضايا "المتعلقة بالأوضاع الراهنة الخاصة في منطقتي المشرق والمغرب العربي وبليبيا على وجه الخصوص". وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أفاد الغنوشي، الذي يزر الجزائر بدعوة من بوتفليقة، إلى أن "إدانة التدخل الخارجي لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة شكّلت نقطة الاتفاق بين الطرفين"، مؤكدا حرصه وحرص بوتفليقة على أن يكون حل مشاكل المنطقة "قائم على مبدأ التشاور والحوار بين أبنائها". واعتبر الغنوشي الذي وصل الجزائر صباح أمس الأحد، أن التدخل الخارجي "يمثل مشكلا وليس حلا"، وأكد أن الحل الحقيقي يكمن في "سياسة التوافق والحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية في بلدان المنطقة التي تمر بأزمات". ويشير الغنوشي هناك إلى ليبيا على وجه الخصوص، التي تعرف توترات أمنية منذ شهور. وقال رئيس حركة النهضة إن اللقاء "كان فرصة للحديث مع الرئيس بوتفليقة حول أوضاع منطقتنا وما تتعرض إليه من تحديات خاصة تلك المتعلقة بالتدخلات الأجنبية وما لها من انعكاسات على المنطقة كلها". وحضر اللقاء رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال، وكذا وزير الدولة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي. ويعود آخر لقاء بين راشد الغنوشي وبوتفليقة إلى 10 سبتمبر 2013 في العاصمة الجزائرية بحضور الوزير الأوّل الجزائري عبدالمالك سلال.