استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي في إطار زيارة يقوم بهذا الأخير إلى الجزائر. وحضر الاستقبال الوزير الأول عبد المالك سلال حيث شكل هذا اللقاء أول استقبال يقوم به بوتفليقة لشخصية غير جزائري منذ أن ألمت به وعكة صحية في أبريل الماضي. وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أن" اللقاء شكل فرصة لتقييم الأوضاع في البلدان العربية والإسلامية على ضوء التطورات المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، وكذا الجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس". وعبر كل من الرئيس الجزائري وزعيم حركة النهضة التي تقود الحكومة في تونس عن "ارتياحهما لتطور العلاقات الجزائريةالتونسية، خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني، بما يساهم في استقرار المنطقة". وشهدت العلاقات بين الطرفين تنسيقا مكثفا بالخصوص في الجانب الأمني حيث شهدت بعض النقط الحدودية كمنطقة جبل الشعانبي في تونس والمتاخمة للحدود مع الجزائر تهديدات إرهابية من طرف الجماعات المتطرفة. وتأتي أهمية اللقاء كذلك بالنظر للأزمة السياسية التي تمر منها تونس حيث تطالب المعارضة باستقالة حكومة الترويكا التي يقودها حزب النهضة وعلى الجانب الجزائري تبرز أبرز أهمية الاستقبال في إرسال إشارات إلى الداخل الجزائري حول تحسن صحة الرئيس بوتفليقة ومعاودته استئناف أنشطته الرسمية.