استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2013 ، راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، في لقاء لم يكن مخططا له، تناول العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة، حسب مصدر رسمي. وبث التلفزيون الرسمي الجزائري، عصر اليوم، مجريات اللقاء بين الغنوشي وبوتفليقة، بحضور الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، دون أن يذكر مكان الاستقبال، علما بأن الرئيس الجزائري يقيم منذ عودته من فرنسا بمقر رئاسي، غرب العاصمة. وتأتي هذه الزيارة، من زعيم حركة النهضة، بشكل مفاجئ، في ظل التطورات التي تشهدها تونس في الآونة الأخيرة، وسط أزمة سياسية ناجمة عن مطالب من المعارضة باستقالة حكومة علي لعريض، وكذلك إعلان تونس الحدود مع الجزائر "منطقة عازلة"، بسبب نشاط الجماعات المسلحة في محيط جبل الشعانبي وسط غربي تونس. وقال التلفزيون الجزائري نقلا عن مصدر رسمي أن بوتفليقة والغنوشي "أعربا عن ارتياحهما للتطور الذي تعرفه العلاقات الجزائريةالتونسية، خاصة على المستويين الاقتصادي والأمني بشكل يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والاستقرار في المنطقة". وأضاف أن اللقاء "سمح أيضا بتقييم تطورات الوضع في عدة دول عربية وإسلامية في ظل التطورات الأخيرة والجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس". ويعد راشد الغنوشي أول شخصية سياسية غير جزائرية يستقبلها بوتفليقة منذ عودته من مشفاه الباريسي منتصف يوليو/تموز الماضي بعد رحلة علاج بفرنسا دامت أسابيع. وكثف بوتفليقة خلال الأيام الأخيرة من لقاءاته بكبار المسؤولين في البلاد حيث استقبل عدة مرات الوزير الأول عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش الفريق قايد صالح.