أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة مباحثات مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي يرأس حزبه الحكومة بتونس، تمحورت حول "المرحلة الانتقالية في هذا البلد". وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) أن الجانبين أجريا بالمناسبة "تقييما للأوضاع في البلدان العربية والإسلامية في ضوء التطورات المسجلة خلال الأشهر القليلة الماضية، وكذا الجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس". وأعرب بوتفليقة والغنوشي من جهة أخرى ، عن "ارتياحهما لتطور العلاقات الجزائرية-التونسية خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويساهم في استقرار المنطقة". وتعد هذه المرة الأولى التي يستقبل فيها الرئيس بوتفليقة مسؤولا أجنبيا، منذ عودته من فرنسا في 16 يوليوز الماضي، حيث كان يتابع فترة علاج بعد إصابته ب"نوبة إقفارية عابرة". وكان وفد سياسي وأمني تونسي رفيع قد حل في مطلع غشت المنصرم بالجزائر العاصمة في مسعى لتفادي أزمة في العلاقات الثنائية، بعد توجيه شخصيات تونسية مقربة من حزب النهضة على الخصوص أصابع الاتهام إلى الجزائر من كونها "مسؤولة عن تدهور الوضع الأمني" في بلادهم. واتفق الطرفان حينها على ضرورة تكثيف التشاور والتعاون إزاء الإرهاب، في وقت قتل فيه 8 جنود تونسيين، يوم 29 يوليوز، في اشتباكات مع مجموعة إرهابية بمرتفعات الشعامبي على الحدود مع الجزائر.