يقبل بعض الشباب على الزواج المبكر من بنات في سن الزهور، لم تبلغ بعد سن النضج، وذلك ناتج في كثير من الحالات عن المراهقة التي تعتبر مرحلة حرجة، والتي يكتسبون منها تجارب الحياة عبر العلاقات الشخصية والأسرة والمدارس. ويعتبرون أنفسهم في اعتقادهم قادرين على تحمل المسؤولية وتكوين اسرة و يكون لديهن أطفال في سن مبكرة، مما يؤدي الى عدة مشاكل ، لنتعرف عليها سويا : كشف مركز دراسات المرأة والتنمية بالبلدان العربية ،عن فجوة عُمرية كبيرة بين الزوجين، تصل في بعض الاحيان الى حالات يكبر فيها الزوج زوجته ب56 سنة. وأشار بحث آخر إلى أن الاختلافات في عمر زواج الفتيات، يتباين بحسب المنطقة الجغرافية وتشير دراسات وبيانات لمنظمات دولية متخصصة بشئون المرأة والطفولة إلى أن السودان واليمن وفلسطين والجزائر تحتل ذيل القائمة في معدلات الدول الأكثر عرضة لظاهرة وفاة الأمهات نتيجة الحمل المبكر وتقدر بخمسة آلاف حالة وفاة في العام الواحد لكل دوله تقريبا . وتكشف نتائج دراسة أجريت مؤخرا حول الزواج المبكر في بعض البلدان العربيه أن نسبة انتشار الزواج المبكر في أوساط النساء بلغت 52.1% و 6.7% لدى الرجال، وفقاً لقصص حياة 1495 من الأزواج الذين شملهم البحث. للشاب: عدم الاستعداد النفسي للشاب بالزواج ومشاركة الطرف الآخر بناء أسرة. و صعوبة تحمل الأعباء المادية والاقتصادية التي يتطلبها بناء أسرة سعيدة نظرا لتدهور الحالة المعيشية وغلاء تكاليف تجهيز أي منزل زوجي وعدم توفر السكن المناسب وتفشي البطالة. للفتاة: حرمان الفتاة من حقها بالتعليم أو تعليم حرفة أو ممارسة مهنة يضمن من خلالها استقلاليتها الاقتصادية عن الرجل. وجهل الفتاة بكيفية الانسجام والتعامل مع الأسرة الجديدة والمختلف عاداتها وتقاليدها خاصة إذا كانت الفتاة فقيرة والرجل غني أو بالعكس.وصعوبة التفاهم مع شريك الحياة فيصبح الفتاة أسيرة توجيهات وأوامر الزوج. سهولة السيطرة على الفتاة من قبل أهل الزواج لعدم نضج الفتاة ووعيها وعدم وقدرتها على مواجهة الطرف الآخر. - قلة الخبرة بكيفية التعامل مع فترة الحمل والأمومة ومطالب الزوج الجنسية.و احتمال زيادة وفيات الأطفال إذا كانت الأم صغيرة لقلة خبرتها بتغذية وتربية الطفل. ينتشر في اليمن الزواج في سن مبكرة بكثرة، وغالبا ما يتم تزويج الفتاةفي سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة أو اقل. أما بالنسبة الجزائر فيكون الزواج في المدن الكبرى بين 20 و30سنة بالنسبة للإناث،أما القرى يتراوح بين 15 و20. وغالبا ما تترك الفتاة دراستها لتحمل مثل هذه المسؤولية الصعبة التي غالبا لا تفلح في تحملها وتكون النتائج وخيمة) عند البعض ولا أعمم)