أبدع مجموعة من أطفال مدينة مراكش بأصواتهم الندية في الأمسية القرآنية التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بالمدينة الحمراء بشراكة مع شبيبة العدالة والتنمية يومي الجمعة السبت 27و 28 رمضان المواقق ل25 و26 يوليوز 2014. وشارك في اليوم الأول من الأمسية المنظمة في إطار الخيمة القرآنية الرمضانية في دورتها الثانية بحدائق الواحة بسيدي يوسف بن علي، أربعة عشر طفلا ممثلا لعدد من هيئات المجتمع المدني المهتمة بالقرآن الكريم بمدينة مراكش، رتلوا ما تيسر من القرآن الكريم في جو إيماني خاشع، كما قدمت مسرحية جميلة حول مفهوم الإيمان . وفي اليوم الثاني أمتع عدد من مشاهير القراء وأئمة المساجد وعلى رأسهم المقرئ المتميز أسامة زروال الحاضرين بقراءات خاشعة اهتزت لها جنبات الحديقة التي يؤمها المراكشيون للترويح عن أنفسهم ليلا. و لقيت الأمسية تجاوبا شعبيا واسعا من ساكنة مدينة مراكش، والذي عبر بعضهم عن ترحيبه بمثل هاته الأنشطة التي تهتم بالقرآن الكريم، واعتبر أحد الحاضرين في تصريح ل"التجديد" ، أنها فكرة جميلة نقلته من أجواء التروايح والقيام في المسجد الى أجواء التلاوة الخاشعة في فضاء عمومي رتب بعناية وتنسيق وجمال، وأضاف كل الأعمال الصالحة مرغوبة في شهر رمضان الكريم، مثل موائد الرحمان وخيام القرآن ومبادرات الإحسان . من جهة ثانية ظلت القضية الفلسطينية حاضرة بقلب النشاط، حيث افتتحت الأمسية بتلاوة الفاتحة على شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، فيما تم عرض رواق خاص بالقضية الفلسطينية ضمن أروقة النشاط والتي ركزت على فضائل القرآن الكريم والترغيب في التعلق به وتعلمه وتعليمه. وتناوب على الكلمة خلال الأمسيتين أكثر من مسؤول بكل من حركة التوحيد والإصلاح وشبيبة العدالة والتنمية ، مجمعين على أهمية العناية بالقرآن الكريم حفظا وترتيلا وتجويدا، ومشيرين أن مثل هذه اللقاءات التواصلية تهدف الى استغلال الفضاءات العمومية من أجل تقريب المبادرات الجمعوية الى عموم الساكنة. وأشاد المتدخلون بالتجاوب التي عرفتها الخيمة على مدى يومين، مبرزين أهمية حضور عدد من الشخصيات الدينية المعروفة في المدينة.