على غير العادة التي ألفناها في الملاعب الرياضية، وداخل كل التظاهرات الدولية التي يشهدها المغرب، فإن رجال الأمن لا يلجون مركب الأمل، وينحصر دورهم خارج الملعب، وكأن هذا الملعب محرم على مسؤولي حفظ الأمن، الذين لا يتركون مناسبة رياضية دون أن يحشروا أنفسهم فيها، بل إن جميع أنواع الأمن والعسكر تتزين بهم الملاعب والمركبات الرياضية، والتي يؤمها عموم الشعب، وهذا حسب بعض الظرفاء أمر طبيعي، مادام التنس المغربي ما يزال محسوبا على الطبقة الراقية، التي لها حظوة خاصة لدى أصحاب القرار، ومن غير المعقول أن نفسد عليهم فرحتهم بوجود أصحاب البذل الرسمية، لكن التجربة أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أنه لا فرق بين مركب الأمل ومركب محمد الخامس، وأن الجمهور الذي حضر لمعاينة المباريات ذات المستوى العالمي للاعبي التنس لا يختلف كثيرا عن جمهور كرة القدم. إن وجود الأمن في الملاعب الرياضية له أكثر من معنى، وحين يغيب داخل ملاعب كرة التنس، يعني أن هذا المركب لا وجود له في مفكرة المسؤولين داخل المؤسسة الأمنية، ونظن أن ذلك له علاقة بوجود رئيس من حجم محمد امجيد، الذي لا يترك فرصة تمر دون أن يوجه طلقات مسدسه في اتجاه المجموعة الحضرية، والتي يطالبها منذ سنوات بأن تفوت له هذا المركب، الذي كلف ملايين الدراهم من المال العام، وكل عام والتنس المغربي بألف خير...