وقف المشاركون في افتتاح المهرجان الغيواني الرابع الثلاثاء 15 يوليوز بدار الثقافة بمراكش ترحما على شهداء غزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. وقال عبد الحفيظ البناوي مدير المهرجان إن هذه الالتفانة طبيعية وهي أقل ما يمكن فعله انتصارا لمقاومة شعب يدافع بكل الطرق عن أرضه. وأضاف أن القضية الفلسطينية كانت دائما ملهمة للظاهرة الغيوانية في المغرب والتي أنتجت عددا من النصوص الجميلة التي مازالت عالقة في ذهن الكثيرين ، وهي بدورها -اي الظاهرة الغيوانية- ساهمت في أن يبقى الشعب المغربي وخاصة الشباب المغربي ملتصقا بهموم القضية الفلسطينية. من جهة ثانية استمتع الجمهور الحاضر في ثاني أيام المهرجان يوم الأربعاء بمعزوفات غيوانية جميلة مع مجموعة لرصاد ومجموعة جيل الغيوان رقراق، حيث ألهبتا حماسه بمقاطع ملتزمة تم أداؤها لأول مرة في نهاية السبعيانت. وعرف حفل افتتاح المهرجان التي تنظمه مجموعة ألوان وجمعية مؤسسة المهرجان الغيواني تكريم الفنان المبدع محمد البختي خريج المعهد البلدي بالدار البيضاء قسم المسرح و الذي كان له اليد البيضاء في تأسيس العديد من المجموعات كناس الغيوان و مجموعة تكدة، لكنه اسمه ارتبط بشكل أساسي بمجموعة لمشاهب ، كما وأنه كان وما زال يعد الأب الروحي لها ورئيسها الإداري الى غاية الأمس القريب حينما اعتزل الميدان الفني بسبب تدهور حالته الصحية. وأشار عبد الحفيظ البناوي أن هذه التظاهرة الفنية تشكل مناسبة للاحتفال بالأغنية الغيوانية ، وفرصة لخلق فضاء للتعرف على أنشطة و إبداعات مجموعة من الفرق من الولوعين والمهتمين بهذا اللون الفني الأصيل الذين ما زالوا إلى اليوم يتفجرون إبداعا وتحمسا للمحافظة على هذا الموروث الفني والتراثي وحرصهم الشديد على استمرار هذه النوعية من الفنون الشعبية، وتأكيد مكانتهم على الساحةالفنية. وندد البناوي بما تعيشه هذه الأغنية حاليا من إقصاء من قبل الإعلام المرئي المغربي، موضحا أن المهرجان يسعى جاهدا بإمكانياته الجد متواضعة إلى ضخ دم جديد في الريبرتوار الغنائي وتطوير أساليبه الفنية لتمكينه من مسايرة الظواهر الفنية الحديثة ، وتعميم هذا الذوق الفني على أوسع نطاق، بما يرمي على وجه الخصوص إلى الدفع بالشباب للتعلق أكثر بما يعرف بالظاهرة الغيوانية.