كشف التقرير السنوي للبنك المركزي عن ارتفاع سعر صرف العملة الوطنية بنسبة 73ر2 بالمائة مقابل الدولار خلال سنة 2013 وتراجعه بواقع 60ر0 بالمائة مقابل اليورو، مما يعكس تغير سعر العملة الأوروبية مقابل نظيرتها الأمريكية. وأشار البنك المركزي إلى أنه، في ظل هذه الظروف، ارتفعت العملة الوطنية بشكل مهم مقابل عملات أبرز شركاء المغرب من الدول الصاعدة، خاصة تلك التي تأثرت بقرار سحب برنامج الاحتياطي الفدرالي لشراء الأصول. وأضاف أن قيمة الدرهم ارتفعت مقابل الريال البرازيلي بنسبة 18ر13 بالمائة، وبنسبة 14ر12 بالمائة مقابل الروبية الهندية وبواقع 44ر8 بالمائة مقابل الليرة التركية، كما تزايد سعر الدرهم مقابل عملة الصين، ثالث مزود للمغرب، بشكل طفيف لم يتجاوز 75ر0 بالمائة. وأشار إلى أنه، وأخذا في الاعتبار أيضا تطور أسعار عملات باقي الشركاء والمنافسين، فقد تنامى سعر الصرف الفعلي للدرهم بنسبة 5ر1 بالمائة بالقيمة الإسمية وبنسبة 3ر1 بالمائة بالقيمة الحقيقية. ومن حيث المعاملات، سجل مبلغ المبادلات بين البنوك من العملات الأجنبية مقابل الدرهم متوسطا شهريا قدره 6ر9 مليار درهم، أي بتراجع بواقع 4 بالمائة مقارنة بسنة 2012 . إلى جانب ذلك، تدنت عمليات الإقراض والاقتراض ما بين البنوك بالعملات الأجنبية بنسبة 4ر4 بالمائة، ليصل متوسطها إلى قرابة 9ر30 مليار درهم. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، قد استقبل يوم أمس السبت بالقصر الملكي بالرباط، والي بنك المغرب، السيد عبد اللطيف الجواهري، الذي قد لجلالته التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية للمملكة برسم سنة 2013