انتقد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق الأحد مواقف الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق تجاه قطاع غزة منذ إعلان تفاهمات المصالحة، محذرًا من اضطرار الحركة العودة لإدارة القطاع الذي أكد أنه "لن يعيش في فراغ". وعبر أبو مرزوق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" مساء الأحد عن خشيته "أن تكون حماس مدعوة للعودة حفاظًا على أمن وسلامة أهلها، فغزة لن تعيش في فراغ، فلا هي تحت مسئولية الحكومة السابقة، ولا هي تحت مسئولية حكومة الوفاق الوطني". وتصاعدت حدة أزمات قطاع غزة مؤخرًا خصوصًا رواتب موظفي الحكومة السابقة في القطاع دون تدخل فعلي من حكومة الوفاق التي أعلنت في الثاني من الشهر الجاري بموجب تفاهمات "إعلان الشاطئ" للمصالحة في 23 أبريل الماضي. وقال أبو مزروق إن حكومة الوفاق والرئاسة تتعاملا وكأن السلطة مكانها في الضفة الغربية ولا حاجة لهم في غزة، وأن وحدة الشعب والقضية عندهم ثمنها بخس، متسائلا: "هل هذا يعني أنهم مزقوا اتفاقية المصالحة ". وأضاف "حاصرت السلطة في رام اللهغزة قبل أن يحاصرها الآخرون، والآن وقد رُفع آذان المصالحة وإنهاء الانقسام فلم الحصار". وأشار إلى أن حماس استمرت بالحوار الوطني حتى نهاية المشوار وأعلنت حكومة الوفاق رغم دعوات وجهت لها بأن عباس "لا يريد المصالحة ولو أعطيت له غزة فلن يأخذها"، لافتًا إلى أن الرئيس ذهب بعد إعلان المصالحة إلى كل مكان إلا غزة "لا جسدياً ولا مسئوليةً". وتساءل أبو مرزوق "الآن غزة من المسؤول عن موظفيها؟ من المسئول عن الحدود والمعابر فيها؟ من المسئول عن فتح معبر رفح؟ من المسؤول عن إنهاء الحصار عنها؟ من المسؤول عن الكهرباء فيها؟ ". وختم بمخاطبة السلطة في رام الله قائلا: "راعيتم عدوكم حينما أُسر منه ثلاثة جنود مستوطنين، فما بالكم وقد خطف منكم أكثر من 566 واستشهد خمسة، واستبيحت الضفة بالكامل... برضو إحنا بشر، بس يبدو إنا مش زيهم ".