أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ، التي تسيطر على قطاع غزة، سعيها إلى "سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام" وذلك قبيل لقاءات المصالحة التي ستعقد في القطاع الاسبوع الجاري بينها وبين حركة فتح. وقال إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة في القطاع، في تصريح صحافي أمس الاحد إنه "انطلاقا من موقفنا الثابت كحركة وكحكومة في ضرورة إنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة الفلسطينية باعتبارها ضرورة وطنية ومصلحة حيوية (...) سنواصل جهودنا مع الإخوة في حركة فتح، ومع مختلف القوى والشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، من أجل سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وطي صفحة الانقسام". وأكد هنية على "التزامنا بكل ما سبق الاتفاق والتوقيع عليه من وثائق المصالحة، خاصة في القاهرة والدوحة، والتزامنا كذلك بالعمل والشراكة معا من أجل تنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة (تشكيل الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والحريات العامة والمصالحة المجتمعية)، مبرزا أن الحركة جادة في أن تحقق خلال الاجتماعات القادمة تطلعات الشعب الفلسطيني في المصالحة وإنهاء الانقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار استنادا إلى ما تم التوقيع عليه في هذه الملفات. وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا على عقد لقاء مطلع الاسبوع المقبل في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما، من دون أن يتم تحديد اليوم الذي سيعقد فيه هذا اللقاء. وأكدت مصادر من حركة حماس أن رئيس وفد الحركة للمصالحة موسى أبو مرزوق سيصل إلى قطاع غزة هذا الأسبوع لحضور لقاءات المصالحة مع وفد فتح الذي سيأتي إلى القطاع من الضفة الغربيةالمحتلة. وقال المصدر ذاته إن عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق سيصل قطاع غزة خلال أيام لحضور لقاءات المصالحة، قادما من القاهرة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. ويرأس أبو مرزوق وفد حماس للمصالحة، وهو مقيم في القاهرة منذ خروجه من سورية مع بقية قيادات حماس في أواخر 2012 إثر إعلان مسؤولي الحركة وقوفهم الى جانب المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. ومن المقرر أن يصل إلى غزة أيضا خلال هذا الاسبوع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية، كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكله خلال أبريل الحالي، للتباحث في ملف المصالحة.