للسنة الثانية على التوالي نظمت منظمة العفو الدولية - فرع المغرب - المسابقة الوطنية الثانية لفن الكاريكاتير وحقوق الانسان ، حيث تم اختيار موضوع "المرأة والتمييز" شعارا لمسابقة هذه الدورة وذلك في إطار التحضير للحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة التي ستعلنها منظمة العفو الدولية السنة القادمة. وعلى هامش حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة، التقت التجديد بالفنان "طارق بن بابا" الحاصل على الجائزة الأولى مناصفة مع الفنان "نبيل الدادسي". ويقول : إنني كنت دائما شديد الملاحظة لتصرفات الناس وكيفية تعاملهم مع بعضهم البعض، حيث كانت العديد من الظواهر تستفزني وتدفعني لتصويرها والسخرية منها. وهكذا أبلغ وسيلة وجدتها لأصور بها العالم المحيط بي هي تقنية الكارتون لما فيها من إمكانيات كبيرة لتمثيل مختلف أنواع المواقف الإنسانية والحالات النفسيةكما تتيح لي هذه التققنية التواصل نع الطفل الذي أتبره المتلقي الأول للكارتون الذي يستعمل في الرسوم المتحركة والقصص الهزلية وغيرها من كتب الاطفال" . وحول مشاركته فس هذه المسابقة يقول طارق بن بابا، يقول:"إن الدافع هو إيماني الصادق بالقضايا العادلة التي تناضل من أجلها منظمة العفو الدولية. فالمرأة عانت من الحيف والتهميش والعنف. ومشاركتي هذه ماهي إلا وسيلة من الوسائل المتعددة للنضال من أجل الدفاع عن حقوق الانسان في كل أرجاء العالم. بالإضافة إلى ذلك فمسابقة من هذا الحجم تساهم في تطوير المواهب الشابة والدفع بها إلى الأمام". أما عن تطلعاته الفنية فيفضل العمل من أجل الطفل لما لذلك من أهمية ملحة. فالطفل المغربي يعاني من فراغ فظيع فيما يخص الأدب والكتب البرامج الموجهة له. ولذلك يجب العمل على إنتاج إبداعات تغني خيال الطفل وتفيده. وكل ذلك طبعا في إطار ثقافة مغربية تحافظ على هوية الطفل المغربي وتعده ليكون رجل أو امرأة المستقبل".