أعلنت منظمة العفو الدولية بالرباط عن انطلاق حملة ضد ممارسة التعذيب تحت شعار أوقفوا التعذيب وإساءة المعاملة في سياق الحرب على الإرهاب.وقال محمد السكتاوي، المدير العام لفرع المنظمة بالمغرب، في ندوة نظمت يوم الثلاثاء 28يوينو بالرباط، تم فيها تقديم التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية لسنة 2005 , نه سيتم توقيع عرائض في الموضوع وسيتم توجيهها إلى رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية وإلى كل رؤساء الدول. واعتبر عمر بن عمر، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية، فرع المغرب، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حددت سلوكات الحكومات على امتداد العالم كله، فتفاقم التجاهل الصارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي في إطار الحرب على الإرهاب وهو التجاهل يضيف المتحدث نفسه الذي أصبحت معه مزاعم الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي النصير العالمي لحقوق الإنسان مجرد هزل يبعث على السخرية. وذكر بن عمر، في تصريح صحفي خلال الندوة المذكورة، بصور المعتقلين الذين حبستهم القوات الأمريكية وهم يتعرضون للتعذيب في سجن أبو غريب في العراق. وتطرق المتحدث نفسه إلى استمرار إسرائيل في بناء جدار عازل داخل أراضي الضفة الغربيةالمحتلة متجاهلة بذلك رأي محكمة العدل الدولية، مؤكدا أن الجدار يمثل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. واعتبر بن عمر أن سنة 2004 عرفت انتشار أحداث العنف الجنسي البشعة ضد المرأة أثناء الصراعات، إضافة إلى المستويات المتصاعدة لكراهية الأجانب في كثير من البلدان. يذكر أن ما تطالب به منظمة العفو الدولية بخصوص رفع التحفظات الخاصة باتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة يهم المادة السادسة عشرة من الاتفاقية، خصوصا ما يتعلق منها بتساوي الرجل والمرأة في الحقوق والمسؤوليات أثناء الزواج وعند فسخه، وذلك كما جاء في تعليل التحفظ الذي قدمه المغرب، لكون مساواة من هذا القبيل تعتبر منافية للشريعة الإسلامية، التي تضمن لكل من الزوجين حقوقا ومسؤوليات في إطار من التوازن والتكامل، وذلك حفاظا على الرباط المقدس للزواج. ويضيف التعليل أن أحكام الشريعة الإسلامية تلزم الزوج بأداء الصداق عند الزواج وبإعالة أسرته، في حين ليست المرأة ملزمة بمقتضى القانون بإعالة الأسرة. يشار إلى أن منظمة العفو الدولية قدمت تقريرها السنوي لسنة 2005 خلال الشهر الماضي بلندن، وتحدث التقرير في ما يتعلق بالمغرب، عن الانتهاكات التي عرفتها حملة مكافحة الإرهاب بالمغرب وإلى إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودعت المنظمة في تقريرها إلى إطلاق سراح المواطنين المغاربة المعتقلين من قبل انفصاليي البوليساريو بمخيمات تيندوف بالجزائر. خديجة عليموسى