سارعت الحكومة الباكستانية في مد يديها إلى الحزب الفائز في الانتخابات الهندية، وسارع رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» - في خطوة غير مسبوقة - إلى الاتصال برئيس المتطرفين الهندوس «نرينيد موذي»مباشرة بعد الإعلان عن الفوز الساحق للهندوس المتطرفين في الهند بعد الانتخابات العامة وسيطرتهم شبه الكاملة على البرلمان الهندي، ومنذ ازدياد تفاؤل الهندوس المتطرفين بفوز حزب «بهارتا جانتا» - الذي من جانبه رحب الكيان الصهيوني بهذا الفوز على اعتبار أن الصهاينة يحتفظون بعلاقات خاصة الهندوس المتطرفون الذين رفعوا وتيرة اعتداءاتهم على المسلمين؛ حيث وصلت بهم الحال إلى أن أحرقوا مقرات جامعية يدرس فيها طلاب كشميريون في الهند، وطالبوهم بمغادرة البلاد، كما تم مهاجمة مقرات طلابية للطلاب القادمين من باكستان، كما سارع الهندوس الموالون للحزب الفائز وقبل إعلان نتائج الانتخابات إلى إطلاق دعوات يدعون فيها للانتقام من خطيب المسجد الرئيس للمسلمين في العاصمة الهندية، والذي كان قد دعا المسلمين في الهند وعددهم 250 مليون مسلم إلى التصويت لصالح حزب «المؤتمر الوطني» المنتهية ولايته، وعدم التصويت لصالح حزب «بهارتا جانتا» الهندوسي المتطرف. وكانت منشورات للمتطرفين قد طالبت بطرد جميع المسلمين من الهند، خاصة من حرَّض على عدم التصويت لحزبهم، وطالبوا بإعادة تغيير التركيبة السكانية؛ بحيث يتم نقل المسلمين للعيش خارج المدن وفي القرى والأرياف؛ لأنهم في نظرهم أنجاس وغير مطهرين ويدنسون الآلهة الهندوسية! بل طالب بعضهم بتخصيص العيش في المدن الهندية للهندوس من طبقة «براهما» والطبقات العليا في الفكر الهندوسي، وجعل المسلمين يعيشون جنباً إلى جنب مع الطبقات السفلى في الديانة الهندوسية، وهي التي تحرم في نظرهم من حق الحياة السعيدة، وينظر إليهم على أنهم مجرد عبيد