رغم ما حضيت به مقابلة قمة الدورة 21 للمجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم من اهتمام الجمهور الرياضي الوطني ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة التي حضرت لتغطية اللقاء لم ترق إلى المستوى المنتظر منها. في انتظار افتتاح المركب الرياضي محمد السادس بفاس الذي ما زال يثير جدلا في الأوساط الرياضية المحلية حول الأسباب الحقيقية لانغلاق أبوابه حتى اليوم؟ احتضن ملعب الحسن الثاني بفاس يوم الأحد 6 أبريل 2003 مقابلة الديربي بين الفريقين اللذان يتصارعان من أجلبطولة هذا الموسم. المغرب الرياضي الفاسي والنادي المكناسي، وذلك أمام جمهور غفير حج من فاس ومكناس امتلأت به جوانب الملعب، التي غلب عليها طابع الندية والاندفاع البدني والانضباط التاكتيكي من الطرفين، الأمر الذي حد من عدد فرص التسجيل الواضحة، اللهم الضربة الرئيسية البديعة امهاجم الماص العلاوي في الدقيقة 46من الشوط الأول والتي ارتطمت بالقائم اأيمن لمرمى الحارس المكناسي. وانفراد اللاعب الذهبي من صفوف الكوديم بحارس المغرب الفاسي فكروش إلا أن قذفته غير المركزة جرت جانبا. وقد حضي اللاعب الواعد خالد السقاط من صفوف الماص برضى وإعجاب الجمهور الذي تابع اللقاء نظرا لتسرباته الجانبية السريعة، وتمريراته المركزة وقد فاته القوية والمفاجئة. وبشكل عام لم ترج المقابلة عن إطارها التقليدي بين الفيرقين الجارين حيث الحماس والتنافس الشديد والمشروع والتكافؤ إلا أن مدرب النادي المكناسي السيد فخر الدين رجحي في تصريحه لمراسل "التجديد" كان له الرأي التالي: >لقد أضعنا الانتصار لكون أحسن فرصة للتسجيل كانت لصالحنا رغم أننا واجهنا فريقا منظما وقويا، حيث خلقت لنا الجهة اليمنى كثيرا من المتاعب مما أرغمني على تدعيمها بإخراج مهاجم وإدخال مدافع، وفي الختام شكر الجماهير الرياضية الفاسية والمكناسية على تشجيعها التواصل للفريقين. محمد نجيب السجاع/ رشيد ياسين