أقدم شخص (أ، ب) يبلغ من العمر، قيد حياته، نحو 40 سنة بمدينة الرماني أول أمس على وضع حد لحياته بعد أن ألقى بنفسه من الطابق العلوي لمنزل عائلته، وأفادت مصادر مقربة من عائلة المنتحر أن السبب يعود إلى إحساسه ب"الحكرة" بعد أن رفض طاقم المستشفى المحلي بمدينة الرماني تشخيص الحالة المرضية التي كان يعاني منها. وفي تصريح "لجديد بريس" أكد جمال مدراوي رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بدائرة الرماني أن السبب الرئيس في الانتحار عائد إلى "تقصير" الطبيب المداوم بقسم المستعجلات، بعد أن حقن المنتحر بحقنة ما دون القيام بفحص سريري أو تشخيص أولي، خصوصا وأن الرجل يعاني من مرض عضوي على مستوى الصدر. وأضاف المدرواي على أن "الإهمال" استمر حتى بعد حادث الانتحار، إذ لم يكلف قسم المستعجلات نفسه تقديم الإسعافات الأولية، بل اكتفى بتعبئة بطاقة لإرسال الميت نحو المستشفى الجامعي "ابن سينا" بالرباط، الذي توفي به الهالك فور وصوله. وشهد تشييع جنازة الراحل مسيرة شعبية جابت بعض أحياء المدينة، ضمت المئات من الساكنة، والتي رفعت شعارات منددة ومستنكرة للحالة المزرية التي بات يعرفها المستشفى المحلي، وحالة اللامبالاة بصحة الساكنة، كما ردد المشاركون شعارات قوية مطالبة بضرورة محاسبة المسؤولين عن الوضعية التي وصل إليها المستشفى.