تحت لهيب الشمس الحارقة، ارتفعت أصوات المواطنين بشوارع الرباط المختلفة منددة بالغزو الأمريكي العدواني للعراق الشقيق. ومع انطلاق المظاهرة, بدأ بعض المواطنين بترديد شعار "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" لتكريم الشهداء الأبرار الذين سقطوا على أيدي التتار الجدد, في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات أخرى منددة بالغزو الأمريكي رافعة شعار "يكفينا يكفينا يكفينا من الحروب..أمريكا أمريكا عدوة الشعوب". وبينما اهتمت بعض الفئات المتظاهرة بالتنديد بزعماء الإرهاب الدولي مرددة شعار"مجرمون إرهابيون..بوش بلير وشارون" ركزت فئات أخرى على الربط بين الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني والإرهاب الذي يمارسه كل من بوش وجروه بلير في العراق الشقيق ومطالبة بمحاكمتهم كمجرمي حرب قائلة "محاكمة دولية للعصابة الصهيونية..محاكمة دولية للعصابة الأمريكية". وأثناء هذه المظاهرة الحاشدة , ندد المشاركون بالدعم الذي قدمته بعض الدول العربية للعدوان الأمريكي مثل قطر "هذا عيب هذا عار العدوان من قطر", مؤكدين في نفس الوقت أن الغرض من شن العدوان على العراق هو النفط وليس شيء آخر "لا كيماوي لا نووي..النفط علاش ناوي". وقد نددت المظاهرة أيضا بخذلان الأنظمة العربية وكذا الجامعة العربية لقضايا الأمة ومنها قضية العراق "زيرو (صفر) الأنظمة العربية..زيروا الجامعة العربية", مبرزة أن الجامعة العربية قد أعلنت عن وفاتها بموقفها المتخاذل من قضية العراق العادلة. وقد حمل جمهور المتظاهرين نعشا يرمز إلى هذه الوفاة. ودعا المتظاهرون إلى فتح الحدود أمام المتطوعين للجهاد معلنين عن "الجهاد الجهاد..من المغرب إلى بغداد". كما دعوا أيضا طرد السفيرة الأمريكية ومعها سفراء العدوان الغاشم مرددين "أول مطلب يا شبان طرد سفيرة ماريكان". وكانت تربط بين كوكبات المسيرة المختلفة صيحات "الله أكبر عاصفة للصهيون ناسفة" و "الله أكبر عاصفة للمريكان ناسفة" مؤكدين على الثبات على المبدإ الخالد "لا إله إلا الله محمد رسول الله عليها نحيى وعليها نموت وفي سبيلها نجاهد وعليها نلقى الله" حتى النصر الأكيد إن شاء الله تعالى "لا أباتشي لا كروز.. العراق سيفوز". أحمد حموش