أعلن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أنه لم يبق أمام بوش وبلير سوى الانتحار كمخرج لهما من المستنقع العراقي الذي وضعوا فيه أنفسهم. وأعلن العضو القيادي في حركة حماس الصليبيين فشلوا في تحقيق الأهداف التي كانوا يتوخونها من العدوان على العراق، مبرزا أن أهم مؤشرات هذا الفشل هو الكذب الذي أصبح خاصية من خصائص المصادر الإعلامية لتحالف العدوان. وأضاف الرنتيسي في مقال نشره المركز الفلسطيني للإعلام أمس أن المستفيد الوحيد من "نجاح هذه الحرب العدوانية -لا قدر الله- هم الصهاينة لأن انتصار المعتدين سيسهل عليهم الانقضاض على الشعب الفلسطيني لتصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني". وأكد الرنتيسي أنه "من العجيب أن يسلب الصهاينة عقل بوش وبلير ليصبحا أداة طيعة في يدهم فيقدما الأمريكيين والبريطانيين قرابين في هذه الحرب التي لن تنتهي إلا في صالح المسلمين بإذن الله". وأوضح الرنتيسي أن هناك العديد من المؤشرات التي تدل على شعور رؤوس الشر الأنجلوساكسوني بالخوف والإحباط، مبينا أن من أهم هذه المؤشرات الكذب ومعالم الخوف والاضطراب الذي بدا واضحا سواء على وجه الأسر أم على وجوه القادة. وقال الرنتيسي إن قادة العدو اعترفوا بأن الجيش العراقي لم يدخل الحرب بعد, وتسائل في هذا المجال "إذا كانت هذه الخسائر التي مني بها الغزاة بينما العراق لم يدخلوا بعد أرض المعركة، فما بالنا لو دخل حوالي 7 ملايين عراقي غمار المعركة؟ وأوضح مسؤول حماس أن الخوف والإحباط بدا واضحا على وجوه الجنود الأمريكيين مما يعد من تباشير النصر إن شاء الله. وأشار الرنتيسي إلى أن فشل بوش الصغير وبلير في تحقيق الانتصار الخاطف الذي وعدوا به جنودهم، يضع هذين المستبدين أمام الحل الذي اختاره "هتلر" وهو الانتحار، لتفادي مواجهة شعوبهما أمام حقيقة الهزيمة المرة. في السياق ذاته، وفي تطور يؤكد الرعب الذي واجه الأمريكيين على أرض العراق المجاهد، أكدت الأنباء الواردة من المستشفى الألماني الذي يعالج فيه الجنود الأمريكيون أن لا أحد يريد من هؤلاء الجنود يريد العودة إلي العراق. وقال أحد مشاة "المارينز" يبلغ الحادية والعشرين من العمر في مؤتمر صحافي في المستشفى العسكري الأميركي في مدينة " لاندشتول" الألمانية أمس "أعتقد أن لا شيء يمكن فعلا أن يجعلك مستعدا لما يوجد هناك". وأكدت الأنباء أن الجنود الثلاثة الجرحى الذين وافقوا على الإدلاء بشهاداتهم أمام الصحافيين قالوا إنهم فوجؤوا بمقاومة الجيش العراقي البطل وبالمناورات الحربية التي يقوم بها العراقيون. وروى الجندي الأمريكي "هورغن" (31 عاما) الذي جرح في ذراعه في مواجهة بالعراق " كنا نريد أن نرى ماذا يحصل". وتابع هورغن "ألقيت نظرة إلى أسفل الشارع ورأيت صاروخا يتجه نحونا". وأصاب الصاروخ السيارة التي كانوا فيها. وأضاف أن "الوضع كان مثل فيلم سينمائي، وكنت أفكر بأني سأموت"، متذكرا أنه قذف من مقعده بقوة على إثر الصدمة. وأعلن جندي آخر يدعى "مينارد" أن أحدا من الجنود لم يكن يتوقع مثل هذه المقاومة والكمائن والقتال من جانب المدنيين العراقيين. وأقر "لقد فوجئنا جدا بالمقاومة في الناصرية". وأعرب عن دهشته قائلا "مع أننا هنا لمساعدتهم". وأوردت الأنباء أنه على الرغم من أن الثلاثة لم يقاتلوا لوقت طويل إلا أن بضعة أيام من الدم والحقد على الوجوه وأزيز الرصاص كانت كافية لإثباط عزيمتهم. وأوضح جندي يدعى "فيلافين" أنه ينتظر بفارغ الصبر "العودة إلى زوجته وأطفاله، وأبرز أنه هو ورفيقاه يشعرون ببعض الذنب عندما يفكرون بزملائهم الذين يمكن أن يواجهوا الأسوأ. وأكد هذا الجندي حسب ذات الأنباء أنه كان من قبل العدوان يعلن أمام قائده والتلفزيون أنه قاتل أولا "لدعم رئيس الولاياتالمتحدة، لكنه يضيف أنه عندما كان يسمع أزيز الرصاص "كنت أفكر بزملائي". ومعلوم أن النظام البريطاني اعترف بصعوبة وقسوة الحرب التي تشنها بالتعاون مع الولاياتالمتحدة على العراق. و حذر توني بلير أمس الجمعة من "الحرب على العراق ستأخذ وقتا أطول وأنها تمر الآن بأصعب وأدق لحظاتها". أحمد حموش