صرح الدكتور أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزة التي تشرف عليها الوزارة عرفت تغييرا جدريا وتدريجيا، وحسب ما صرح به الوزير للقناة الأولى للتلفزة المغربية مساء أول أمس، يكون الافتتاح ابتداء من يوم أمس الثلاثاء ببرنامجين، الأول يبث قبيل نشرة الزوال بعنوان "باقة عطرة من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم" وهو برنامج لتقديم الحديث الشريف، والثاني يبث قبل نشرة الأخبار المسائية وهو"بصائر من القرآن الكريم" في تدبر القرآن الكريم. وعلل البدء بهذين البرنامجين لكون "المرجع في حياتنا هو الكتاب والسنة"، وقال : "نريد أن نبعد هذا الانفصام بين الدين والشؤون الأخرى في الحياة". ويأتي هذا التغيير وفق ما ذكر وزير الأوقاف في ظل الظروف والأوضاع التي تمر منها الأمة واستجابة لأسئلة "المواطنين لتبصيرهم وتنويرهم في شؤون دينهم التي هي شؤون دنياهم". وأضاف الوزير أن هذا الدافع "هو ما جعلنا نجدد برامجنا الدينية". وقال بهذا الخصوص "إن البناء الإعلامي والتنوير والتبصير هو السبيل إلى الصلابة والصرامة والجدية في كل مؤمن" وأشار الوزير إلى أن برنامج "ركن المفتي" سيغيب من قائمة البرامج الدينية للتلفزة، وأنه سيحول إلى الإذاعة، واعتبره من" الأشياء غير التلفزيونية"، مضيفا أنه برنامج "يهتم بالأجوبة عن أسئلة المواطنين في ما يتعلق بالعبادات والمعاملات وهي أمور خصوصية ربما فيها بعض الحميمية". وأوضح أنه ابتداء من شهر ماي المقبل ستفتح الوزارة خطوطا خضراء هاتفية مجانية لجميع المواطنين، تشتغل ساعة في اليوم تحيل على ثمانية مراكز بمقرات المجالس العلمية حيث سيجيب علماء مختصون على جميع أسئلتهم باللغة العربية وباللغات المحلية وربما حتى باللغات الأجنبية. ووعد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ببرامج أخرى "ستطرح قضايا ربما تكون في بعض الأحيان حرجة ولكنها لا غبار عليها ولا بأس بها" ويضيف قائلا: "بل ربما هي ضرورية في صيرورة تطورنا ونحن قد اخترنا تيارات الحرية والديمقراطية ونريد أن نلتقي في تجربة فريدة من نوعها في عالمنا هذا منسجمين مع مقوماتنا الأساسية". وبين أن هذه البرامج "قد تتضمن بعض الأسئلة الحرجة"، وستكون عبارة عن برامج مناقشات وبرامج ثقافية دينية، وقال وزير الأوقاف "ولكنها في الحقيقة هي من باب وضع كل الأشياء على الطاولة حتى نعرف موقعنا في تاريخنا وفي مشاريعنا". ومن جهة أخرى عقد السيد ماء العينين لاراباس الأمين العام بالنيابة لرابطة علماء المغرب مؤخرا بسطات لقاء تواصليا مع العلماء رؤساء وأعضاء المجالس العلمية لكل من جهات الشاوية ورديغة وتادلة أزيلال وعبدة دكالة. وذلك تبعا لما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء. وجاء هذا اللقاء من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية والتشبث بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصدي لجميع التيارات التي قد تمس هذه الثوابت. ونبه السيد محمد علي العظمي والي جهة الشاوية ورديغة في لقاء له بالمشاركين على أهمية الدور الذي يضطلع به علماء المغرب في تنوير الأمة وتحصينها من أية منزلقات. خليل بن الشهبة