أثار شخص مخمور يحمل سكينا من الحجم الكبير (ساطور) يلوح به ذات الشمال وذات اليمين، حالة من الرعب في صفوف العشرات من المواطنين بعد صلاة عشاء أول أمس الثلاثاء، بمحيط مسجد الفتح بحي السلام الإضافي بمدينة سلا. وقال شهود عيان ، إن شخصا في حالة سُكر شديد فاجأ المارة والمصلين الذين كانوا يهمون بمغادرة المسجد بعد أداء الصلاة بالحالة الهستيرية التي كان يعيشها تحت تأثير الخمر، وهو يردد ألفاظ سوقية ويهدد المارة بالتصفية الجسدية. وأضاف الشهود عيان أن الحالة الهيستيرية التي كان عليها الشخص المخمور الذي قدم من ناحية شارع 20 غشت لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك إلى العبث بعربات الباعة وتهشيم محتوياتها وإتلاف المعروضات وكسر واجهات المحلات بعين المكان ومطاردة المارة بشكل أهوج. ووفقا لنفس المصادر، أنه بعد أزيد من خمس دقائق من الرعب والفزع والفوضى التي عمت المكان تمكن ثلاث شبان من إحكام قبضتهم عليه وتجريده من السلاح، وبينما كان المواطنون يتصلون لإبلاغ الشرطة تدخل أصدقاء ومعارف الجاني وأبعدوه عن مكان الحادث المرعب. وفي سياق متصل، أكد عدد من الباعة المنتشرين بمحيط مسجد الفتح الذي يعرف كثافة سكانية ونشاطا تجاريا بعد صلاة العشائين، أنهم يتعرضون لمضايقات شبه يومية من طرف أشخاص ذو سوابق عدلية يطلبونهم الدراهم تحت التهديد بالسلاح لشراء المخدرات. ويضيف المتحدثون للتجديد أن هؤلاء يتسببون في إثارة المشاكل والفوضى وانعدام الأمن وتقويض حركتهم التجارية بعين المكان، لافتين إلى أن نشاط المُجرمين عرف تزايدا في الآونة الأخيرة حيث لا يكاد يمر يوم دون تسجيل حالات اعتراض سبل المارة وسلب ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح. تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من دق هيئات مدنية وفعاليات جمعوية ناقوس خطر انعدام الأمن بمدينة سلا، وبالرغم من تحركات الدوريات الأمنية التي تشهدها المدينة إلا أن هاجس غياب الأمن وانعدام الاستقرار يطارد المواطنين الذين يتداولون أخبار الجرائم في وسائل النقل ومختلف الأماكن التي تجمعهم، ويتمنون من السلطات الأمنية اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاصرة الجريمة بسلا.