بعد أقل من 48 ساعة على حادث توجيه طعنات قاتلة لشاب في شارع الرشيدي بالدار البيضاء، عاش سكان الحاج فاتح في منطقة الألفة أجواء رعب حقيقية بعد أن استل شاب، كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، أول أمس الجمعة (27 يناير 2012)، سيفا كبير الحجم وأخذ يهدد المارة، وهو في حالة هستيرية، قبل أن يطعن "شفناج" في البطن والوجه. وأكد شهود عيان، ل "كود"، أن مواطنين كانوا في عين المكان أفلتوا من الموت بأعجوبة، بعد أن حاول الشخص المذكور إصابتهم بالسيف، غير أنهم نجحوا في الهرب، ليلحقوا بالباعة المتجولين الذين استغنوا عن عرباتهم وسلعهم، عقب عجزهم عن تهدئته. ويبدو أن "لغة السيوف" باتت الأكثر استعمالا في البيضاء، إذ في الحي المحمدي أمسك شاب، أخيرا، فتاة، في واضحة النهار، كانت تمر بجواره، رفقة والدتها، قبل أن يمسكها من شعرها، ويطرحها أرضا، محاولا ذبحها، إلا أن تدخل شاب من الخلف ساعد في إنقاذ حياتها. وفي منطقة بوركون، وصلت جرأة لصوص إلى حد الصعود إلى عمارة ومحاولة إقتحام شققها، مهددين أصحابها بالسلاح الأبيض، قبل أن يقوم وكيل العمارة والسكان بمحاصرتهم، واستدعاء عناصر الأمن، الذين قاموا بنقلهم إلى دائرة الأمن من أجل الاستماع إليهم. ويأتي هذا في وقت، أسفرت حملات أمنية تنظم في عدد من النقاط السوداء عن إيقاف مجموعة من القاصرين يشتبه في قيامهم بعمليات سطو بواسطة الأسلحة البيضاء.