عاش عدد من سكان حي تابريكت بسلا، أول أمس، لحظات رعب حقيقية، عندما أقدم شخص مسلح بساطور من الحجم الكبير على تخريب عدد من السيارات، واعتراض سبيل المارة وتهديدهم بالتصفية الجسدية. وأكد شهود عاينوا الحادث أن الأمر يتعلق بشخص معروف بتعاطيه للحبوب المهلوسة، كان في حالة تخدير شديدة، دفعته إلى تحطيم الواقيات الزجاجية لعدد من السيارات التي كانت مركونة بالحي، قبل أن يعمد إلى التهجم على عدد من أصحاب المحلات التجارية والمارة، مما خلق حالة من الهلع. وأضافت المصادر نفسها أن المعني غادر المكان بهدوء، وهو يحمل ساطوره في يده، بعد أن روع السكان لأزيد من ساعة، علما أن الحي نفسه شهد في وقت سابق سلسلة من عمليات الاعتداء والتخريب التي طالت بعض المحلات والممتلكات الخاصة، وهو ما ربطته المصادر ذاتها بالانتشار الكبير لنقط بيع المخدرات بمدينة سلا، خاصة علب «السيليسون» التي تباع بشكل علني بقرية أولاد موسى لتلاميذ المؤسسات التعليمية والقاصرين، إضافة إلى «المعجون» وحبوب الهلوسة التي أصبح بعض مروجيها يمتلكون نقط بيع ثابتة، ومنها نقط بيع توجد بحي الرحمة، وتابريكت، وحي الانبعاث، إضافة إلى نقطة معروفة بدوار الشيخ مفضل تديرها أسرة قام أفرادها قبل يومين بترويع بعض المواطنين الذين حاولوا التصدي لنشاطاتهم المحظورة التي تحظى بشهرة لدى عدد كبير من سكان مدينة سلا، حيث أحدثوا حالة من الفوضى في الشارع العام لردع كل من يحاول التشويش على تجارتهم.