أفاد المدير السابق لشبكة الجزيرة الإخبارية، وضاح خنفر، أنّ السبب الرئيس وربما الوحيد لسحب سفراء الدول الخليجية في قطر هو مصر، موضحاً أنّ "سعود الفيصل" طلب من قطر إلتزاماً مباشراً بدعم السلطة الإنقلابية في مصر والكف عن دعم "الإخوان المسلمين". وأضاف "خنفر" أنّ سحب السفراء جاء نتيجة فشل الفيصل في إقناع بقية دول الخليج (عمانوالكويت) بطرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، إذ قام "الفيصل" بجولة خليجية منذ ثلاثة أسابيع من أجل قرار موحد بذلك الصدد، وعندما لم يتحقق ذلك جاءت خطوة سحب السفراء. وفي سياق متصل أكّد مصدر ديبلوماسي خليجي أنّ سحب السفراء بين الدول الخليجيّة يأتي في سياق التجاذب الحاصل في مقاربة العديد من الملفات الإقليميّة والعربية، ولاسيما المتعلقة بالملفين المصري والسوري، اضافة إلى محاولة قطر الهيمنة على القرار السياسي الليبي. وأشار المصدر إلى أنّ قطر تصر على دعم الإخوان المسلمين وحركة حماس، وأنّ هناك محاولات عديدة قامت بها دول مجلس التعاون، ولاسيما الكويت والسعودية، لبحث الدور القطري ومشكلة تأييدهم لجماعة الإخوان المسلمين وموقفهم من التطورات فى مصر. هذا و ذكرت مصادر خليجية أنّ الخلافات بين السعودية والبحرين والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى تفجرت خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة مع وجود تباين مع الموقف القطري تجاه الأزمة السورية، مُشيرة إلى أنّ الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية القطري مع نظيريه العراقي، هوشيار زيباري، والايراني، جواد ظريف، في طهران حول الأزمة السورية والذي جرى التداول فيه حول الحل السياسي والموقف في قمة الكويت العربية المرتقبة، كان سبب رئيسي لتفجر الخلافات.