اعلنت السعودية والبحرينوالامارات الاربعاء انها قررت سحب سفرائها لدى قطر بسبب عدم “التزام” الدوحة بمقررات “تم التوافق” عليها سابقا بحسب بيان صدر عن الدول الثلاث. وأعربت قطر، عن “أسفها” وخيبة املها لبيان دول شقيقة بسحب سفرائها من الدوحة. واكد بيان لمجلس الوزراء القطري ان قرار الدول الخليجية الثلاث سببه خلافات حول شؤون “خارج دول مجلس التعاون”، مشددا على التزام الدوحة بكل الاتفاقات المبرمة في اطار مجلس التعاون. وقال البيان القطري ان روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة تمنع من اتخاذ إجراء مماثل بسحب الدوحة سفراءها. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن بيان السعودية والبحرينوالامارات ان الدول الثلاث “اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من قطر اعتبارا من اليوم”. وتابع البيان ان الدول الثلاث بذلت “جهودا كبيرة” مع قطر للاتفاق على “الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الامني المباشر او عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الاعلام المعادي”. ويسود التوتر العلاقات بين قطر والسعودية منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي في مصر محمد مرسي مع اعلان السلطات السعودية تاييدها القوي للسلطات الجديدة وتقديمها مع الاماراتوالكويت دعما ماليا مهما لها. وفي حين حظرت الامارات جماعة الاخوان المسلمين وتخضعها لمحاكمات، تستعد السعودية لتطبيق قرارات اتخذتها قبل فترة لمعاقبة المنتمين لاحزاب وتيارات عدة بينها تلك المحسوبة على الاخوان المسلمين. وهناك ايضا التباينات حيال سوريا واتهامات موجهة لقطر بانها تؤوي وتشجع الاخوان المسلمين وتمنحهم قناة الجزيرة منبرا لافكارهم. واكد البيان التوصل الى اتفاق حول هذه النقاط خلال قمة خليجية مصغرة في الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لكن قطر لم تتخذ اتفاق “الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ”. ويذكر ان امير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح زار الدوحة ومن ثم انتقل الى الرياض مصطحبا امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. وتابع ان الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الدول الست في التكتل الخليجي في الرياض امس بذل محاولات كبيرة “لإقناع قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ (…) الا أن كافة تلك الجهود لم يسفر عنها مع شديد الأسف موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات”. ويذكر أن الوجوم كان باديا على وجه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ونظيره القطري خالد العطية خلال اجتماع مطول عقده الوزراء في مقر الامانة العامة امس في حين غادر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد ال خليفة الاجتماع مبكرا. وختم البيان معربا عن الامل في ان تسارع قطر إلى اتخاذ “الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه”.